نورالدين مدني/سيدني
تزوجته قبل 15 عاماً وأنجبنا بفضل الله ونعمته علينا ثلاثة بنات وولدين، تشاركنا الحلوة والمرة وسكنت معه في بيت أسرته إلى أن إستطاع تأجير بيت خاص بنا.
إنه يكبرني بعشر سنوات لكنه"شايف روحه"، قبل فترة قال لي فيما حسبته مداعبة خشنة: رأيك شنو إذا تزوجت عليكي فقلت له: أول شي ترجع لي الذهب الصرفته لك بعدها كان داير تعرس عرس.
هكذا بدأت السيدة ج. ن من الخرطوم بحري رسالتها الإلكترونية وقالت بحسرة:
ظننته يمزح معي لكن للأسف إكتشفت فيما بعد أنه "مبيت النية" وأنه فعلاً ينوي الزواج بأخرى.
تاكدت من ذلك مصادفة وأنا أهم بغسل ملابسه، ففي العادة أفتش ملابسه قبل وضعها في الغسالة لانه في بعض الاحيان تكون هناك اوراق او نقود بالملابس، وقد وجدت ورقة مكتوبة بخط نسائي واضح بها هذه الطلبات: شباشب مقاس 37، قمصان نوم، إسكيرتات.. ولم أكمل باقي الطلبات فقد إتضح الأمر لي "دي شيلة عرس عديل".
إنتظرته لحين عودته من العمل ووضعت له الطعام ولم أفاتحه في الأمر إلا بعد أن أكل، لم ينكر.. بل قال لي ببرود أنه سبق وكلمني بهذا الموضوع، لا أخفى عليك لم أستطع تمالك نفسي وقلت غاضبة: هل هذا جزاء صبري معك وتضحيتي لك طوال هذه السنوات؟!!.
أضفت قائلة له: إذا أردت بالفعل أن تتزوج بأخرى عليك أن تضمن لي ولأولادنا حياة مستقرة خاصة في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، وطلبت منه إسترداد الذهب الذي صرفته من أجله وتسجيل الشقة التي كنا نعيش فيها بمنزل أسرتهم لي ولأولادي.
هكذا أنهت السيدة ج. ن رسالتها وهي تقول أنا محبطة وحائرة ماذا أفعل؟ خاصة وأنني لم أقصر معه "في أي شئ" وقد طلب مني تقدير موقفه لكنني رفضت ذلك .
طبعاً لن اتناول مسألة تعدد الزوجات لأنها محسومة شرعاً لكنها أيضاً محسومة وفقا لشروط واضحة في مقدمتها العدل مع النص في محكم التنزيل بصعوبة ذلك حتى مع الحرص، ومن حق السيدة ج. ن التمسك بمطالبها المشروعة وعلى زوجها تأمين مستقبلها ومستقبل أولادهما قبل أن يتزوج الأخرى..