نورالدين مدني/سيدني
وسط تصاعد بعض الأصوات المعادية للاخر من العنصريين الجدد بحجة الجرائم التي يرتكبها بعض الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً للإسلام والإسلام برئ منهم ومن فعالهم تزداد أهمية مساندة دعاة التسامح الديني والتعايش الإيجابي وسط المواطنين. لذلك فإننا ندعم كل خطوة إيجابية تجاه تعزيز قيم وممارسات التعايش الإيجابي في مواجهة موجات الكراهية والعصبية الدينية والعرقية التي تهدد السلام المجتمعي.
أكتب هذا بمناسبة ندوة حوار الأديان الثانيةعشرة التي نظمتها في سدني مجموعة"الحواربين الثقافات والأديان" بمشاركة مفتي عام أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد والملحق الديني بسفارة المملكة العربية السعودية بأستراليا الشيخ أنور الصولي ورئيس الكنيسة الأنجلوكانية غراهام وانكز ورئيسة المجلس البوذي جويس توب والنائب البرلماني طوني بورك ورئيس ديرمارشربل في سدني الدكتورلويس الفرخ ورئيسمجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي الشيخ شادي
السليمان. عبر المشاركون في الندوة عن قلقهم من تصاعد بعض أصوات دعاة كراهية الاخرومحاولة إقصائه، الأمر الذي يتنافى مع القيم الأسترالية المرتكزة على التعددية الثقافية والإثنية. أكد المشاركون أهمية الدور الكبير لرجال الدين والدعاة وقادة الرأي في المجتمع لتعزيز الوحدة والإنسجام بين كل مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي ومواجهة كلأنماط التعصب، ونشر ثقافة السلام وكشف المفاهيم الخاطئة عن المعتقدات الدينية.
مرة أخرى نؤكد مساندتنا لكل المساعي المقدرة لتعزيز التسامح الديني والتعايش الإيجابي ومباركتنا لما قاله النائب البرلماني وزير الظل للتعددية الثقافية طوني بورك عن مزايا التصالح والتسامح وإحترام حرية التعبير والعقيدة التي تعتبر أهم مرتكزات القيم الأسترالية.
ما أحوجنا في أستراليا وفي كل بقاع العالم لنشر وتعزيز ثقافة وسلوكيات السلام والإخاء لحماية وتأمين السلام المجتمعي والعالمي من كل الشرور والفتن والنزاعات والحروب المصنوعة ضد شعوبنا وبلادنا مع سبق التعمد.