مجيد الدليمي
عزيزي شرار لا أضيف شيئا جديدا ولا أمنح لموهبتك وكفائتك الكروية والإدارية شهادة لأنك انت من يمنح الشهادات ولست أنا .
لا أضيف اضافة جديدة اذا ما قلت انك من خيرة الرياضيين في الاتحاد وأبرزهم وأعرقهم فتاريخك الكروي والمهني يسمح لنا ان نصنفك كواحد من خبراء الكرة وأشجعهم .
كان الاتحاد الكروي من أفضل الاتحادات مصداقية وتوجها وسلوكا ووعيا ونقول أيضا وطنية ، وكنا نترقب برامجه وفعالياته وحوارات أعضاءه ونتابعها لأنها ثرية بالحوار والنقاش والمعلومة وتدخل في القضايا الكروية الشائكة في اصعب الظروف ويقولون الرأي بوضوح وصوت مسموع مستلهمين بذلك صدق المعلومة الحقيقية ، والحقيقة دوما مكلفة لكن الأعضاء يدفعون الاثمان في سبيلها .
كانت برامجه وفعالياته وحواراته ثرية ومحرضة على عمل العقل والصدق مع الجماهير ، وكان الأعضاء فيه من المتميزين وعيا وثقافة وسلوكا وممارسة الفعل الرياضي الكروي والوطني والعروبي ولَم يكونوا من المتخصصين في الشتم واستدعاء مفردات عوالم الهامش الاجتماعي والرشوة والتزوير والاقصاء وممارسة التجهيل والتحريض والصعود الى عوالم الشهرة الزائفة وكسب المال عن طريق الابتزاز واللصوصية ، وكانوا لا يفرقون او يصطفون بين احد ضد الاخر مهما كانت الهوية الطائفية والمذهبية .
وكان الأعضاء يمارسون صدقهم وشجاعتهم ووعيهم التنويري من خلال تلك المؤسسة يدفعهم ولاء وانتماء متجذران قبل ان نصدم بالتحول المخيف في نهج الاتحاد الحالي .
الآن يا شرار نتساءل : ما الذي حدث لهذه المؤسسة الكروية ؟
كيف يكون هذا السقوط المخيف والمدوي والمروع ؟
وكيف يتحول الاتحاد الى اثارة رخيصة واستهدافات غبية ومشينة ؟
أهم الشركاء الجدد ( شركاء الصدفة ) ؟ أم المال الحلال النظيف الطاهر ؟ أم ان لجان أستحدثت في اروقة الاتحاد او في مقاهي بغداد؟
كابتن شرار المجتمع الرياضي العراقي ليس مجتمع ملائكة بالتأكيد ولكنه ليس مجتمع شياطين وعهر . ليتك يا شرار تحتفظ بتاريخك الرياضي الكروي والمهني نقيا .