الجيش العراقي والحشد الشعبي.. نـار الله الموقدة التي ستحرق افئدة التكفيريين والارهابيين والصداميين
علاء الماجد / بغداد
من بغداد الى بلد وسامراء وتكريت وبيجي وتلعفر وتلول الباج وحمام العليل والقيارة وحتى تل عبطة.. حيث استقبلنا المجاهد جواد الطليباوي/ الناطق العسكري باسم عصائب اهل الحق.. مناطق محررة وابطال يقفون على ساتر خط الصد الأول.
ونحن نسير في مساحات واسعة من الأرض التي حررها ابطال الجيش والشرطة والحشد الشعبي، شعرت بمرارة وغصة بسبب الغبن والتعتيم الذي يتعرض له هؤلاء الابطال وهم يحررون الأرض ويحفظون العرض.
وقلت مع نفسي مستذكرا أيام خلت: هل من المفروض ان لاتؤسس الشيعة تنظيما مسلحا يقاوم دكتاتورية (ملك الحفرة) وتدعه يقصف المدن الشيعية بصواريخ الارض ارض ويدفن ابناءها في مقابر جماعية ويقتل علماؤها باسلوب المافيات، ويهجر عقولها ويمنع مطبوعات مفكريها، ويسرق ثروات مدنها لينعم بها شذاذ الناس.. كل ذلك مسموح لسلطة وسخة تمتهن القتل والتعذيب الجسدي في اقذر مؤسسات امنية عرفها التاريخ. نعم، كل ذلك مسموح من وجهة نظر بعض (الوطنيين) جدا. عليك ان تمد رقبتك ايها الشيعي العربي العراقي ليد (داعش) الجناح العسكري المسلح لانظمة الحقد والظلالة الذي تدعمه دول الارهاب الاخرى التي صنعتها الامبريالية الغربية وعلى رأسها امريكا التي تجلس على الاصبع الوسطى لاسرائيل. عليك ايها الشيعي العربي العراقي ان تموت في ساحة العمل (المسطر) او في سوق شعبي او في مرأب للسيارات بعبوة ناسفة او بحزام ناسف او سيارة مفخخة وتقول وانت خانع خاضع ذليل (لاتتحدثوا عن الطائفية ولا عن التطرف ولا عن التكفير) لان هذه افكار انسانية بحته هدفها تطبيق تعاليم الدين..
لم يشهد العراق ولم يوثق الاعلام الوسخ اي حالة لابناء الحشد انهم سبوا نساءا وباعوهن في سوق النخاسة، او هدموا مرقد نبي او ولي صالح، او اخذوا معهم نساءا لينكحوهن تحت فتوى العهر (جهاد النكاح)، ولم ينادوا بدولة الخلافة الاسلامية العلوية ويقتلوا معارضيها، ولم يقتلوا بدم بارد 1700 شاب سني، كما حدث في سبايكر، والدلائل وماسجلته وسائل الاعلام وماشاهده المواطن الموصلي والانباري والتكريتي لهو خير دليل على حقد وهمجية هؤلاء الرعاع الذين يدفعهم حكام الدول التي فرشت الارض ورودا للقوات الغربية التي اسقطت سيدهم.
الشيعة باقون، والسنة باقون، والكرد باقون.
وهم ابناء بلد واحد، وهم شركاء فيه. لاتنفع العداوات ولاينفع التهميش والاقصاء، ولاينفع التفكير (مجرد التفكير) بالاستحواذ على سلطة او قرار.
علينا ان نعود لرشدنا جميعا. وان نقر ان الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي هم (نار الله الموقدة) التي ستحرق افئدة التكفيريين والارهابيين والصداميين.
ستتحرر الموصل. سينتهي وجود داعش في العراق الى الابد، هذا قرار شعبي لارجعة فيه، وستنتفي كل اسباب عدم استقرار العراق وتبدا مرحلة البناء وتتحقق اللحمة الوطنية ويسود الوئام بين كل الاطراف ان العراقيين عائلة واحدة وسيعود اليهم استقرارهم بعد خروج الغرباء من البلد.. وعندما تتحرر الموصل، سيعود العراق الى سابق عهده، عائلة واحدة، لذا يجب ان نتفاءل.. يجب ان نتفاءل.
- في إطار التعاون المشترك لدعم وإسناد أبطال الجيش والحشد وهم يخوضون معارك (قادمون يانينوى) التقى الأمين العام لهيئة دعم المقاومة الحاج المجاهد عبد الامير جوحي مع الفنان العراقي العالمي غازي الكناني والذي يستعد لإطلاق قافلة النصر والسلام نحو نينوى بمشاركة مجموعة كبيرة من أهل الفن والإعلام والأدب.
- تم الاتفاق على ان يكون العمل مشترك وتم الانطلاق من مقر الهيئة في البلديات للالتحاق بموكب الهيئة الذي تم نصبه قرب خط الصد في تل عبطة في نينوى.
وفي معرض استطلاع اراء المشاركين في موكب ”قافلة النصر والسلام“ حيث قال:
- الفنان الرائد غازي الكناني الذي يقود القافلة:
بعون الله وباسمكم اخوتي. اهل الفن والثقافة والادب والشعر والاعلام. وبتعاون الشرفاء. وشبكة الاعلام العراقية. بادارتها وكل كوادرها المتفانية. بكل وفاء واخلاص وجهد واضح.. سوف لم ولن نكل او نمل من تسيير القوافل الساندة والداعمة لمقاتلينا بلا استثناء او تمييز. واهلنا الذين هجرهم الدواعش القتلة.!؟؟
نعم يا جيشنا الحبيب. ويا شرطتنا الاتحادية. ويا رجال حشدنا المقدس ورجال البيشمركة. وكل مقاتل يدافع عن شرف تربة عراقنا الحبيب. نعم نحن اخوتكم.اهل الفن والثقافة والادب والشعر والاعلام.. معكم حد النفس الاخير وانت تدافعون عن تربة الوطن الغالي نفديكم بارواحنا، واعمارنا. وبعون الله ستستمر قوافلنا نحوكم. ونحن نحمل لكم كل الخير والحب والاسناد. ونحمل لكم تحايا شعبكم.. شعب العراق الحبيب.. اللهم انصر العراق وشعبه الطيب الكريم.. وكل الشكر لشبكة الاعلام العراقية. لتعاونها الكبير في تسيير هذه القوافل المساندة الوطنية.!؟؟ انا وكل اخوتي سنكون مشروع فداء لكم يا اهلنا في نينوى، الموصل الحدباء.. بعد الذي شاهدته ووجدته.!!؟؟ عمري وحياتي فداكم اقسم.. لا انام الا ان اجدكم في عز وطنكم الحبيب عراقكم الاشم.. يا اهلي المواصلة الطيبين.!!؟؟
- الفنان التشكيلي فهد الصكر الذي يشارك في القافلة:
قادمون اليك يا موصلنا الحدباء. قادمون اليكم يا رجال العراق الشجعان وانتم تقاتلون اشرس واحقر عدو للعراق وللعالم هم.. الدواعش. نيابة عن العالم.. نحن اخوتكم. من من فنانين واعلاميين وادباء نساندكم.
- الشاعر عدنان الفضلي:
داعش هذه العصابة المسلحة المجنونة بالقتل والعاشقة لكل ما له علاقة بالجرائم الكبرى، صارت قبل سنتين ونصف وبفضل بعض الخونة من العسكر ومعهم محافظ نينوى الخائن أثيل النجيفي حركة تثير الرعب في كل من تعتبره نداً لها، وصارت إعلامياً، البعبع الذي يخيف الناس البسطاء حيث ارتبط اسمها بكثير من الجرائم ضد الانسانية والتي نفذتها في بعض مدن العراق. لكنها اليوم وبعد انتفاضات اسود الرافدين من ابناء قواتنا المسلحة وتحديداً جيشنا الباسل وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي وأبناء العشائر الأصلاء من الذين لم يقبلوا بخيانة شعبهم ووطنهم، اصبحت تعيش لحظات عمرها الأخير، فمع الصفعات العسكرية العراقية المتوالية في ديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل، كشفت داعش عن حقيقتها، بكونها جحر صغير كانت تعيش فيه جرذان قادمة من دول الظلم والعدوان، وان لا شجاعة حقيقية يمتلكها أفراد هذا التنظيم الدموي، بدليل انها اختفت أو هربت أمام ضربات بسيطة وجهها لها جيشنا العظيم، وتحولت تلك القوة المفترضة الى نكتة سمجة بدلاً من صورة مهولة من قبل سخفاء البعث ومن لفّ لفهم. داعش الكذبة التي كانت تسيطر على الكثيرين، اختفت الآن في كثير من المدن التي سيطرت عليها أثناء الكبوة التي حدثت لفرسان العراق، فتحت وطأة صفعات (أولاد الملحة) ولم تعد هذه الحركة تلجأ لاستعراض قوتها بنشر (فديوهات) عن جرائمها التي كانت تعتقد انها بطولات، ولم يخرج علينا قادة تنظيمها بتصريحات واستعراضات كما كانوا يفعلون قبل أيام حين كانوا يتصيد الأبرياء العزّل والمساكين من ابناء العراق ليستعرضوا عليهم قوتهم الزائفة، فهم الآن وكأي جرذ حقير يهربون من مواجهة أسود العراق، الذين يعلمون هم ومن لفّ لفهم من هم هؤلاء الاسود، وأي بأس يمتلكون وكيف التهموهم في الانبار وتكريت وكل شبر عراقي قاموا بتدنيسه.
تحية كبيرة لـ (أولاد الملحة) وهم يكشفون كذبة (داعش) ويذيقون مجرميها مرارة الهزيمة الكبرى، وتحية لقوات النخبة وجهاز مكافحة الارهاب وأبطال الجيش العراقي وأبناء العشائر الشرفاء وباقي قواتنا المساندة وهم يؤكدون للعالم ان العراقيين مازالوا يمتلكون من القوة ما يسدّ كل الأفواه التي كانت تعتقد بأنتهاء العراق عسكرياً، وضياع هيبة الجيش العراقي، قبل ان يأتيهم الخبر اليقين.
- الكاتبة ندى الحجيمي:
ان العراق معروف بعمره التأريخي الذي يعود لاكثر من عشرة الاف سنة، وحضارته العريقة ومعالمه التراثية والأثرية التي مهما حاول الغزاة طمسها او تغييرها تبقى شامخة وعراقية المنبع. ولابد ان نتطرق الى تأريخ مدينة الموصل، لإثبات الحقائق التي يحاول الطامعون تزييفها، الموصل هي مدينة عراقية ومركز محافظة نينوى، احتضنت في عمقها التأريخي القديم عدة حضارات ومنها الحضارة الأشورية ولها اثار واضحة المعالم التي تدل على عراقيتها وبإنها احد اجنحة بلاد الرافدين القديمة.
- سكن الموصل العرب المهاجرين من شبة جزيرة العرب انذاك في عصر ماقبل الإسلام، وفي عصر الفتوحات الإسلامية ونالت اهتماما من قبل الخلفاء الراشدين وخاصة في خلافة الإمام علي عليه السلام فازداد عدد سكانها من العرب المهاجرين من القبائل العربية والرافدينية واصبحت الموصل تأوي قوميات وطوائف مختلفة، الا ان العراق شهد غزوات متواصلة من قبل السلاجقة والمغول والعثمانيين وغيرهم، حيث بدات المؤامرات تحاك من الغزاة الطامعين حين ضم العثمانيون الموصل وتوابعها كركوك والسليمانية ضمن حدود مركز الامبراطورية العثمانية (تركيا) وظلت الموصل تابعة للإمبراطورية العثمانية الى ان دخلت القوات الغازية البريطانية الى العراق وقامت باسقاط الامبراطورية العثمانية بشكل كامل وقيام الدولة التركية الحالية، واجبار العثمانيين التخلي عن الموصل للمملكة العراقية الهاشمية انذاك من بعدما استولى عليها الغزو العثماني.
وبعد مرور قرن من هذه الأحداث والمعاهدات تعود الاطماع التركية من جديد للاستيلاء على مدينة الموصل، ورسم الخطط والمؤامرات من اجل الحصول على هدفها المنشود، فقامت بفتح حدودها للارهابيين الوافدين من كل دول العالم وزجهم في سوريا والعراق واثارة نزاعات في المنطقة وزعزعة امنها وتهجير سكانها، وبعد دعمها للإرهاب في سوريا تم احتلال الموصل بشكل كامل من قبل تنظيم داعش الارهابي فقاموا بتهجير سكانها وقتل الأبرياء والعزل وسبي النساء الإيزيديات والمسيحيات وبيعهن في اسواق النخاسة، إلا إننا لم نسمع اي صوت لدولة التركية وكانها صماء وبكماء وعمياء!! وقبيل ماسمعت تركيا بعمليات تحرير الموصل من قبل القوات العراقية المشتركة، سارعت بإختراق الحدود العراقية متجاوزة بذلك الأعراف الدولية وطيب حسن الجوار والسيادة العراقية التي لم تأبه لها الجارة تركيا متوغلة بجيشها الى معسكر زيلكان في بعشيقة بالقرب من مدينة الموصل، وبذريعة الدفاع عن سيادة دولتها من خطر تنظيم داعش وقوات حزب العمال الكردستاني! والدفاع عن اهل الموصل من خطر داعش! السؤال هنا؟
اذا كنتم أيها الأتراك تخشون على سيادة دولتكم من خطر تنظيم داعش!! فكيف تتجاوزون على سيادة الدولة العراقية دون مراعات حق الجوار واين كنتم حين تركتم ابواب حدودكم مشرعة لكل ارهابيي العالم للعبور الى العراق وسوريا؟ فكيف تخشون على امن دولتكم اذن! اين كنتم من سبي النساء الإيزيديات وقتل الأبرياء؟
هل نزلت الرحمة الآن في قلوبكم!!؟ كل هذه المؤامرات جزء من خطة كبيرة مرسومة من قبل جهات دولية كبرى والتي من ضمنها اعادة النفوذ العثماني السحيق، فأصبحت الاعيبكم واضحة للعيان، وطيف الإمبراطورية العثمانية الخاوية ماهو إلا سراب يحسبه الضمأن ماء، ورغما عليكم ومهما غزلتم من مؤامرات يبقى العراق واحدا من زاخو الى الفاو وتبقى الموصل عراقية بكل تفاصيلها، فارجعوا من حيث اتيتم وزمان الامبراطوريات والغزوات ولّى مدبرا واصبح رمادا، فلنا فرسان شجعان يعشقون العناق مع لامات الحروب وسوح الوغى يفتدون العراق بدماء نحورهم الطيبة الزكية، فسلاما للعراق وشعب العراق.
- الأستاذ ماجد السعيد رئيس المركز الإعلامي الثقافي العراقي:
هكذا اليوم انتهت رحلة النصر والسلام (قادمون يانينوى) بقيادة الفنان الكبير غازي الكناني ومشاركة شبكة الاعلام العراقي والتي قام بها المركز الاعلامي الثقافي العراقي ونحن بطريق العودة بعد ان زرنا المناطق التي حررتها قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي البطل وقدمنا للنازحين دعما مادياً ومعنويا وكانت معنويات القوات المحررة عالية جدا وتحدثنا مع قادة الحشد الشعبي وقادة القوات المسلحة وطمنونا والنصر حليفهم بأذن الله.
وتم توزيع المساعدات على اهلنا النازحين من مواد غذائية وملابس وبطانيات والمقدمة من هيئة اسناد الحشد الشعبي وهيئة الاعلام العراقي.
- المفتش العام في وزارة العدل:
يرى ان انعاش الحياة في الموصل يعادل اهمية تحريرها، اذ ستواجه الموصل اشكاليات سياسية واجتماعية واقتصادية ومالية وقانونية وامنية كثيرة، وايجاد الحلول السريعة لها سيسرع من انعاش الحياة المدنية لها، والتي تعرضت الى ابشع انواع التخلف خلال سنتين ونصف تقريبا.
ففي المجال القضائي: تعرض القضاء في المدينة الى تدمير كامل من خلال تعرض العاملين في هذا السلك الى القتل والتشريد او التهجير والتكفير فضلا عن تدمير بناه التحتية والتطبيقية، لذا يجب ان يسارع مجلس القضاء الاعلى الى تاهيل الاصلح من القضاة والعاملين في هذا السلك ممن لم يغادروا المحافظة. اما من غادر المحافظة منهم فيجب تنظيم دورات تطويرية لهم لاعداد قضاة جدد بعيدين عن التاثيرات النفسية التي تعرض لها سكان المدينة بحيث يكونون قادرين على حماية حقوق الناس باسلوب حديث ومختلف عن الطريقة الكلاسيكية.
ويشير ايضا الى الجانب التشريعي: وهو الذي يتطلب تشريع قوانين اتحادية ومحلية سريعة لمعالجة الانتهاكات التي تعرض لها الاهالي على مختلف الاصعدة من غسل للدماغ وتحريف للافكار وتغيير في اساليب الحياة في المدينة، فالحاجة ستكون قائمة الى تنفيذ قانون العفو العام على مدينة الموصل من تاريخ اعلان تحريرها، فضلا عن قانون تاهيل طلبة المدارس والجامعات لمساعدة طلبة المناطق المغتصبة من داعش في اعادة دمجهم مع المنظومة التربوية والتعليمية في البلاد وكذلك قانون اعادة اعمار المحافظة.
اما المجال التنفيذي: فهو من اعقد الامور في الموصل ويحتاج الى مرونة في تطبيق النصوص القانونية، وتشكيل لجان دعم واسناد من الحكومة الاتحادية والى قرارات سريعة تتجاوز البيروقراطية الادارية وتخلف العقلية المركزية الوظيفية والانطلاق بحلول سريعة وجادة، واهم ملفات هذا القسم هي دوائر المرور العام وتسجيل السيارات ودوائر الجنسية والشرطة المحلية ودوائر التسجيل العقاري والتنفيذ وكتاب العدول خاصة وان العديد من السجلات تعرضت لاتلاف وحرق واجراء معاملات غير اصولية او قانونية. وقد بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في المناطق التي تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش في الجانب الأيسر من مدينة الموصل. وبعدما كانت الحركة في الشوارع تقتصر على العجلات العسكرية وسيارات الإسعاف منذ بدء المعارك، بدأت أولى حافلات نقل الركاب وسيارات الأجرة في العودة إلى العمل في المدينة بعد الحصول على موافقات أمنية.
وأشاد موصليون في أحاديث لـلصحافة من داخل حافلة ركاب كانت تقلهم من منطقة كوكجلي إلى حي القاهرة في شرق الموصل، بدور القوات الأمنية العراقية في توفير الأمن والاستقرار، وسهولة وصولهم إلى الأسواق والأماكن المقصودة. لكن مواطنين يشكون قلة الخدمات الأساسية في المدينة، مطالبين الحكومة بالإسراع في توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب في تلك المناطق.
واعترفت بريطانيا ان داعش فقد السيطرة على مناطق شرق الموصل في اجتماع وزراء دفاع الدول التي تقاتل بشكل فعال في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، في العاصمة البريطانية لندن.
ويشارك في الاجتماع الذي يترأسه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، ووزير الدفاع التركي فكري إشيق، والأمريكي أشتون كارتر، إلى جانب وزراء دفاع من 14 دولة أخرى. وقبيل بدء الاجتماع قال فالون إن: "تنظيم داعش فقد السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، ولقد فتحنا الأسبوع المنصرم جبهة جديدة ضد التنظيم في الرقة، وإن داعش يفقد الأرض، والتمويل، والمقاتلين".
ولفت فالون أن بريطانيا باعتبارها جزءً من التحالف الدولي الذي يضم 68 دولة، تأخذ دوراً قيادياً فيه عبر الغارات الجوية، والاستخبارات، والاستطلاع، والتدريب. وأكد فالون ضرورة مواصلة وتيرة محاربة التنظيم خلال 2017 للقضاء عليه بشكل كامل. ومن المنتظر أن يبحث الاجتماع آخر التطورات في سوريا والعراق، وتعميق التعاون بخصوص المقاتلين الأجانب الذين يغادرون المنطقة، وقضايا تتعلق بتحقيق استقرار طويل الأمد في العراق عام 2017.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد اكد في بيان" وضعنا خطة بديلة وستبدأ خلال الساعات القادمة وستكون سريعة وحاسمة ومن جميع المحاور. وطلب تعاون ابناء المناطق المغتصبة مع القوات العراقية من خلال طلب الاستنجاد بهم وهذا تطور في التعاون بين المواطنين والاجهزة الامنية داعياً، الدول الشقيقة ان تقف مع العراق حين تنتهك سيادته الوطنية". وقال العبادي في بيان سابق صدر عن مكتبه، ان" القوات العراقية فقط هي الموجودة على الارض وهي التي تحرر المدن ولاتوجد اية قوة عسكرية اجنبية على ارض العراق"، مبيناً ان " ابناء المناطق المغتصبة على تعاون مع القوات الامنية من خلال الاستجاد بهم وطلب العون منهم".
واضاف البيان، ان "العبادي طالب الاجهزة الامنية باخذ المزيد من الحيطة والحذر في حماية المدنيين مبيناً، ان " مشاركة اي قوة عراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي يحدده القائد العام للقوات المسلحة ومتطلبات المعركة".
وأشاد العبادي بالموقف الوطني الموحد من السياسيين والناشطين في مواقع التواصل والاعلاميين وهو موقف يستحق الثناء.