بيروت - غفران حداد
زاد الأقبال الكبير من قبل الشباب والبنات على التاتو بعد التغيير في 2003،بعددخول الستلايت الى البيوت والفضائيات الكثيرة التي تروج الى الجمال وبعض الأغاني التي تظهر الراقصين فيها بأجساد لا تخلو من الوشم. بالأضافة الى الأقبال الكبير على السفر الى البلدان الأوربية والعربية والإطلاع على آخر ما توصل اليه خبراء التجميل قد أثر على فكر الشباب للخضوع لعمليات الوشم.
جريدة "بانوراما"سلطت الضوء حول هذا الموضوع في سياق التقرير التالي.
ميس جاسم طالبة في كلية الإعلام قالت: في حديثها لـ" بانوراما": لقد عملت تاتو لحاجبيّ فقبل 2003 كان تحديد الحاجب باليد وبأقلام زيتية أما اليوم أصبح التاتو بواسطة جهاز فيه أبرة وبإستخدام ألأحبار بمختلف الألوان الذي يكون ثابتاً في الجلد، وأصبح جميلة بشكلي الجديد ".
فيما يشير اسماعيل أحمد الذي يعمل مضيّف طيران بالقول "أستهوتني كثيراً عمليات الوشم وقد ذهبت الى أحد صالون حلاقة في الكرادة وعملت وشماً على شكل نجوماً على عرض كتفي ورسم لي وشمٌ آخر بأول حرف من أسمي على كفّي الأيسر وأشعر أنني وسيمٌ بالوشم".
ويضيف: "لا أبالي بما يقال بأن التاتو يسببُ مرض السرطان فألاحظ أن اي شيء جميل ومتطور يدخل البلاد يطعن فيه". حسب تعبيره.
فيما أشارت لينا محمد بكالوريوس إعلام بالقول:
"لقد عملت تاتو لشفاهي باللون الوردي، بسعر لا يزيد على 200 دولار، ويعتبر مبلغ مناسباً بعيد عن التعب في الشراء المستمر لأقلام أحمر الشفاه والوقوف أمام المرآة لوقت طويل". وتضيف "لا أنكر أن الوشم كان مؤلما في لحظة الرسم من قبل صاحب محل الحلاقة النسائية لأنه يكون عبر جهاز يحتوي على أبر كثيرة، ولكن نتائجه مذهلةٌ حقاً".
ساجد عبد الرضا صاحب محل للتاتو في شارع السعدون ويلقب نفسه بإمبراطور الوشم قال في حديث لـ" بانوراما":
إذا كان يتم تبديل الأبر في الجهاز المستخدم للتاتو فلن ينقل أي مرض فأنا عملت التاتو في ذراعي وعنقي وظهري منذ عشرين سنة ولم أتعرض يوماً لأي مرضٍ مما أسمع عنه اليوم، والأبرة رخيصة سعرها لا يتجاوز الثلاث دولارات ولكن للأسف البعض ممن يمتهن التاتو يتكاسل في تبديل الأبر والغرض الربح فقط.
ويضيف "تعلمت مهنة التاتو حين كنت مقيماً في بيروت، تعلمتها من خلال الأصدقاء ومارست المهنة في البدأ في بيروت وبعد أن أشتهرت بها عدت الى العراق وطبقتها في بغداد عام 2000 حيث لم يكن موجوداً التاتو بمكائن حديثة كما اليوم.
"مبيناً" بدأ عمل التاتو يلاقي رواجاً من قبل الشباب بين عامي 2003 - 2004 وزبائني من كلا الجنسين والأسعار أيضاً مناسبة قياساً لو عملت في الخارج فالحد الأدنى للتاتو 200 دولار والحد الأعلى 300 دولار هذا بالنسبة لي ولا أعرف بالضبط الأسعار عند البقية".
موضحاً" أريد تصحيح كلمة التاتو والوشم لدى البعض، فمنهم من يطلق تسمية تاتو على الحاجب والوشم على الجسم والحقيقة أن التاتو هو الوشم وهو التسمية الشاملة لكل ما يستخدم للجسم".
الأطباء يحذرون من التاتو.
الطبيب التجميلي سعد جميل يقول خلال حديثه لـ "بانوراما":
التاتو يسبب مرض السرطان والإيدز من خلال أستخدام الأبر ذاتها بين أجساد القائمين بالتاتو، لأن الأبر تحدث جرح وأختلاط الدم بأبرة واحدة المستخدمة بين أجساد القائمين بالتاتو بحد ذاته ينقل الكثير من الامراض".
ويضيف "لحد الآن الشباب لا يدركون سوى حقيقة واحدة هيّ البحث عن الجمال ولفت الأنظار".