في السابع عشر من نيسان الجاري مرت ذكرى تحرير مدينة الفاو عام1988 خلال حرب العراق مع إيران والتي إستمرت لثماني سنوات طاحنة، حرباً كلفت العراق خسائراً بالمال والأرواح وكان يحتفل بهذا التاريخ حتى أواخر حكم الرئيس السابق في التلفزيون العراقي الرسمي وتلفزيون الشباب القناة الثانية المالكة من قبل الإبن الأكبر عدي صدام حسين وكما يتذكر جميع العراقيون كيف كانت تعجّ البرامج بالهتافات والأغاني الوطنية وتتصدرها أغاني وأناشيد سفير الأغنية العراقية كاظم الساهر، خاصة أغنية "فاو العرب" التي يقول مطلعها:
سمره وجدايلها الشمس
سحر الخليج عيونها،
من لبست ثياب العرس
ماقدروا يوصفونها
الله يافاو العرب
قاع الوطن هي الذهب
تحمل الفرح بجفونها.. جفونها
**
ورغم دفاع المطربين العراقيين عن أنفسهم بعد سقوط النظام البائد بعد2003 بأنهم كانوا يجبرون على الغناء له إلّا أنّ القيصر الساهر قد دافع بشدة عنه في لقاء متلفز مع الإعلامي اللبناني نيشان عن النظام السابق بأنه" لم يجبره يوماً على الغناء له ومن يدّعي ذلك فهوكاذب"، وأنا لا ألومه أو أعاتبه عن غنائه للنظام السابق في عيد ميلاده الذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان أو لمناسبة تحرير الفاو أو لأي معركة خاضها "القائد الضرورة" وحزبه البعث المحضور، بل أتسائل كواحدة من جمهوره قبل أن أكون صحافية، أين أنت اليوم من الغناء للجيش العراقي وهو يخوض معركة تحرير الموصل؟
وأين أناشيدك الوطنية التي يجب أن تكون الداعم الأول لرفع معنويات جنود أبناء بلدك في حربه التي يخوضها اليوم ضد داعش؟؟
لا أشكك بوطنية النجم كاظم الساهر قط ولكن بإعتباره سفيراً للأغنية العراقية وسفيراً للنوايا الحسنة في العراق أتسائل أين أنت من أغان عراق مابعد2003؟