( 1 )
كُلُ شيء ٍ :
يتضاءل .
العُمرُ /
الحجمُ /
الوزنُ /
الأحلام – وحتى الحُزنُ
هو الآخر بات باهتا ً
ولا يفي بالغرض.
كُلُ شيء ٍ أصبحَ:
ضريبة ً لشيء ٍ آخر
لا يمتُ لهُ بأي صلة.
أحملُ في جيبي أرصفتي
رغم آني تائهٌ عن جميع ِ المحطات .
المحطاتُ:
وليدة ُ صدفَة ٍ غيرُ مرغوبة .
لا زِلتُ أنتَظِر صُدفَة ً مُلائمة
رغم أن الصُدفة َ
لا تتلائمُ مع ملامح الإنتظار .
( 2 )
الصُدفَة ُ :
قُبعَة ٌ مُهملة
لعُكاز ٍ يضعُ كفًهُ تحت ذقنِهِ .
الأحتمالاتُ :
واردة بمحض ِ الإرادة ِ
لكن الأحلام َ تُظهِرُ عجيزتِها
لواقع ٍ مُر .
( 3 )
صرخة ُ الجِدار ِ:
دائما ً صامِتة
رغم أن العُكازَ ،
يخلعُ قُبعَتهُ
ويُصغي لها جيدا .
لا شيء سوى الصمت
في عمق ِ صرخة ٍ مُطلسمة ٍ
بألف ِ رصيف ٍ ومحطة ٍ
غادرتها حتى عناوينها .
( 4 )
اليومُ /
غدا ً /
البارحة
وجوهٌ مُتعدِدة لُعكاز ٍ أصم
لا زالَ يبحَث ُ عن رصيف ٍ
مُلائم ٍ يضعُ عجيزته ُ على غُبار ِ ملامحِه.
( 5 )
هذا اليوم –
رأيت ُ صُدفَة ً
ملامِحا ً منسية على وجه ِ الجِدار
لم أُميز لحظتها
هل كانت تِلكَ الملامحُ
للجدار ِ أم كانت يا تُرى للُعكاز ؟
( 6 )
بجانب ِ تِلكَ الملامح ِ
كانت الصرخة:
مذبوحة.!