1 (قال)
ـ الله ذاته لا يحتمل الوقح.
ـ قليل الحظّ: سيّىء الإختيار.
ـ النشوء والتطوّر لعبة زهر.
ـ الحاجة ماسّة، كي نتشبّث بالنشوء والتطوّر، إلى خيال.
ـ الخلط بين الفلسفة والدين عين "الخرْط".
ـ الدرع والقلب: واحد.
2 (جنس لبنان)
لبنانيّون يتناقشون في سيدني إذا لبنان هو مذكّر أم هو مؤنّث؟. بعضهم قال بالتذكير، ومنهم من قال بالتأنيث. وخرجوا من المطعم وارتفع منسوب التوتّر. وقال واحد لمذكِّر: "البلدان تُؤنَّث". وفيما هم في السيّارة توتّرت الأعصاب حتى التمزّق، واكتشف من لم ينطق بحرف، موافقاً أو معترضاً، وقد سمع من مذكِّر "إنّ لبنان يَفعل ولا يُفعَل به" إنّ المسألة أعقد ممّا كان يعتقد بكثير، وفيها حياة أو موت!.
3 (قرأت لك)
عن إبن عبّاس قال: أقبلت يهود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: "يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو"؟. قال: "ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله". فقالوا: "فما هو الصوت الذي نسمع". قال: "زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أُمر". قالوا: "صدقت".
(مخاريق: جمع مخراق، وهو في الأصل ثوب يُلفّ ويضرب به الصبيان بعضهم بعضاً).
4 (محمّد نزال)
الأزهر، لا يزال (ونحن في القرن الحادي والعشرين للميلاد) يُدرّس مُقرّر "الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع". هذا المُقرّر الذي يُعطى للصف الثالث السنوي، ومتنه في الفقه الشافعي، يَرِد فيه بالحرف أنّه: "للجائع المُضطر قتل مرتد وأكله، ولو كان صغيراً أو إمرأة، وله قتل الزاني وتارك الصلاة، وإن لم يأذن الإمام في القتل". هكذا، كلّ هذا ثمّ... ويسألونك عن "داعش"!.
(كانت في الخامسة حين أرسلتها أمها لتشتري البقدونس ثم احتجزتها في باحة منزلهم الأمامية برفقة ست فتيات أخريات. تنبش شاكر في ذاكرتها وتقول: “علمت أن أمراً سيئاً سيحدث، لكنني لم أدرك أي أعضاء سيقطعون. وراح أفراد العائلة يطمئنونني قائلين إن هذه عادة اجتماعية نمارسها منذ القدم“.
وتابعت بصوت مخنوق: “ثبتوني إلى الأرض ورحت أصرخ من دون انقطاع. كنت مصعوقة من كل ما يحدث. لكنني أدرك اليوم أنهم يريدون منع المرأة من العيش حياة طبيعية“.
) 5هامجين شاكر)
"كنت في الخامسة من عمري عندما علمت إنّ أمراً سيّئاً سيحدث. شرع أفراد العائلة يطمئنونني. ثبّتوني من قدميّ ويديّ بالأرض، فيما أنا أصرخ من دون انقطاع. ولكنّني أدرك اليوم إنّهم يريدون منع المرأة من عيش حياتها طبيعيّة".
6 (بين السطور)
النسر مزوّد بعين تفوق بثماني مرّات قوّة عين آدم، ولكنّ الإنسان زوّد آدم بعين آليّة تفوق عين النسر بملايين المرّات.
7 (لكاتبها)
"معروف للقاصي والداني بساطة حياة أعضاء الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بدءاً من أمينها العام الراحل جورج حبش، القائد والمفكّر الفلسطيني والعربي والأممي، حتى أصغرعضو فيها. بساطة حياة كلّ منهم، وابتعاده عن مظاهر الفخفخة والاستعلاء كافة وجميع المظاهر الأخرى المسيئة. معروف عنهم التواضع والالتصاق بالناس العاديين. لو تساءلنا: من هم قادة الجبهة بالمعنى التاريخي: الأمناء العامون، الأسبق والسابق: القائد المؤسس الراحل جورج حبش، الشهيد أبو علي مصطفي الذي اغتاله الصهاينة بثلاثة صواريخ، أما أعضاء مكتبها السياسي فمنهم الشهيد غسان كنفاني الذي قالت عنه غولدا مائير بعد اغتياله بتفجير سيارته: "بقتله تخلصنا من كتيبة دبابات والآلاف من المخربين"، الشهيد محمود الأسود (غيفارا غزة) الذي قال عنه قادة العدو حينها وعن الجبهة: "بأنّها تسيطر على غزّة في الليل ونحن نحتلها في النهار". الشهيد وديع حداد المناضل المعروف على النطاق العالمي، الذي دوّخ القوى الإمبريالية والكيان، مخطّط العمليات الجريئة الذي رفع شعار الجبهة "وراء العدو في كل مكان".
المناضل الراحل أبو ماهر اليماني الذي عرفه لبنان عن بكرة أبيه بمخيماته الفلسطينية، هذا الذي اعتبر الضمير الطاهر والنقي للثورة الفلسطينية، وغيرهم من المناضلين المعروفين الأحياء أمدّ الله في أعمارهم.
أما الأمين العام الحالي القائد أحمد سعادات فهو المحكوم بثلاثين عاماً (بعد اغتيال الجبهة للفاشي الوزير زئيفي ردّاً على اغتيال أبو علي مصطفى)، وقد اعتقلته السلطة ورفاقه وأودعتهم سجن أريحا إلى أن اختطفهم الكيان. أما نائب الأمين العام فهو القائد التاريخي المناضل أبو أحمد فؤاد الذي تدرّج في مناصبه وبخاصّة العسكرية وقيادة قوات الجبهة وصولاً إلى منصب نائب الأمين العام. هؤلاء هم وغيرهم نماذج من أعضاء مكتبها السياسي وقيادتها الحالية.
أذكر كلمات قالها القائد جورج حبش: "السلطة تنبع من فوهات البنادق"، "الثورة الفلسطينية قامت لتحقيق المستحيل لا الممكن"، "أنا إسلامي التربية، مسيحي الديانة، اشتراكي الانتماء". تكفي الكتابة عن أبي علي مصطفى بالقليل ممّا ردّده في حياته على جسر العودة إلى فلسطين نَطقَ جملته الشهيرة: "جئنا لنقاوم لا لنساوم". هذه باختصار الجبهة الشعبية وقادتها سابقاً، وهي الآن وستظلّ لاحقاً على النهج نفسه".
8 (Danny Gardner)
داني غاردنر، صديقي الشاعر الأسترالي: نيابةً عن قلب أمّي، وعن عيون كلّ الغرقى في المحيطات والمعذّبين في المعتقلات، حين ترفرف كلماتك فوقهم.. إسمكَ مزيّن بالغاردينيا .
9 (جرسٌ)
إذا لم تكم جرساً
لماذا تقرع يا شوقي؟.