ما الأمر!!؟؟ .. أراك منطلقا بسرعة مدهشة وبارتباك واضح للعيان .. تمهل قليلا وانتبه الى المنعطفات، فالأمر برمته لا يستحق هذه السرعة، فقد دهست بالتباسك أشجارا مثمرة.
ماذا فعل بك وهم ظلك الذي اغواك لمتاهة لا تبصر النور، مبهمة الملامح؟
لمَ كل هذا، ومن أجل مَن!!؟
هذا كذب، وذاك افتراء، وهذا ظلم، وذاك يستحق العزاء.
هنا خيانة، وهناك ولاء..
ونبقى نجهل ما أخبرك به فنجان الدهاء!!.
ومايقبع بينهم.. هو ذلك العالم المنحسر في أركان مشرط التلصص ولحظات الغرام.
الكل مغفلون، مفترون، ظالمون، هكذا تتصورهم،
ولكن ان اردت الحقيقة:
فانت الواهم والموهوم بانك المُخلِص المنتظر.
انت.. ياااااااااانت...
ربما أن التجارب عدة وعددا قد مرت مرور الكرام، بين الانزواء والطمأنينة، لكنها أبت هذه المرة ان تطمرها المآرب والاقنعة، فنهضت حتى وصلت الى حتى..!!.
يبدو أن زمام العربة قد فلت منك وتعطل، ولم تسعفك المكائد من الانزلاق في خديعة الشطآن، بدليل ارهاصاتك الخائنة للصدق ذاته.
وما التشكيك في القول الا هو بؤس قد ينحني لرذيلة أخرى.
ليس فيك أن تتقول بعد قولك المختوم والمحفوظ في أروقة صفحات الحقيقة التي يحكمها نُبلنا الذي يبعد عنك وعن ذويك و"نافخيك" قرون ضوئية.
لك مني تحية التحدي التي تُمحق كل تبريراتك التي تحاول أن تلوذ بها من خلال البرامج الألكترونية والهواتف المستعملة التي تعول عليها لتلبسك رداء عفة أنت منها براء.
وبما أن مفردة (الصاعين) لم ترق لك فيتوجب أن أهديك تحية أخرى تحمل في طياتها صفعات عدة قد تزيد على عدد من حولك وربما أكثر من عدد متملقيك ليس لشيء، بل فقط لأثبت انك قد هويت في الدرك الأسفل الذي لايقل شأنا عن أي عابر متسلط لا يفقه أنه امام منزلق شديد الانحدار غير مأسوف عليه.
وضعت بين عينيك اللتين لا تستطيع فتح نصفهما فرصة من بياض مشهود بنصاعة النقاء، لكنك أثبت تهورك وعدم أهليتك في حزم أبسط ما جاءت به مدلهمات حقيبتك السوداء..
وربما لا تجيد حتى التكهن في معالجة اسوداد حبر قلمك المستدان والممهور بجهل مطلق لما يدور حوله.
فتقبل مني تحية ثالثة، برجاء علم مَن حولك بما يترآى لك، أنهم سذج يجهلون.
لذا أشفق عليك أولا وثانيا، وعاشرا علّك أن تصفع ذاتك لتتحرر من جبروت قد أوهمك به مَن كنت ضيفا عليه لأنك المغادر قسراً، عاجلاً أو آجلاً.
يبدو أن الريح التي تدور في دوامتها عاتية..
وربما عاتية جداً!!
وللحديث بقية موجعة..