شلـع قلـع حـل أخيـر للخـلاص
من ادعى الخير من قوم فهو كذب "المعري"
الثورة تعني التغيير والتجديد الكلي او الاصلاح الجوهري الجزئي او الكلي.. لا ادري لماذا يخشى المتظاهرين والنخب السياسية المعارضة العراقية ان تعلن ثورة وعصيان مدني مفتوح على اي شيء يخافون ان يخسروه؟!
هل تخاف على منجزات السياسين "اجمعين" شلع قلع الذين استولوا على كل شيء بروح شيطانية.
لم تنجوا منهم الحدائق العامة والمنتزهات والجسور وطرق السابلة كل عراقي في المدن يعرف كم كرفان حماية موجود في مدينته. حتى المدن التي تنعم بالامان ” محافظات الجنوب“ شوهت ماتبقى من المدينة.
المسؤول في العراقي يخاف على حياته لانه يعرف انه سرق وقتل واغتال واستبد وهو مستهدف ومكروه من الشعب لافعاله الشنيعة ولم يحقق اي منجز يذكر منذ السقوط استمرأوا السحت والرشوة والرذيلة والاعتداء على كرامات ابناء جلدتهم ابناء الوطن والمصير، وهذا موجود من الفاو الى زاخو وكل يوم يركبوا موجة مرة موجة الدين والمذهب ومرة موجة الدفاع ضد الاٍرهاب والتستر بمليشيات لأجل حمايتهم. وفساد وتناحر الساسة العراقيين وتقاطعاتهم على الزعامة ادخل البلاد والعباد في متاهات وادخل الوحوش الداعشية الى المدن العراقية.
ومن يريد ان يناقش بالراي والحجة مستعدون لانريد نقلص من حرية الرأي لكي لإنقلص من حريتنا في الكلام والنقاش البناء الذي يسمي الاشياء والوقائع بمسمياتها والشواهد وخرائب الوطن لاتحتاج الى دليل على سبيل المثال لا الحصر أين يسكن المسؤول وكم ايفاد وعلاج تجميلي أخذ عليها وبالوثائق التي نشرتها لجان البرلمان والهيئات المستقلة وماهي رواتبهم التقاعدية ومنافعهم..
ملايين الدورات اهدرت من قوت الفقراء المعدومين ودواء المهمشين ومدارس الأطفال عبارة عن زرائب يعافها حتى الحيوان.
صرفت ملايين الدولارات للبرلمانين والمسؤولين من اجل تكبير ثدي ونفخ شفاه او استقامة أنف اعوج او تشوه فكي أو تصغير مؤخرة او قلع بواسير تنمو بسبب عدم الحركة والجلوس طيلة الوقت على الكرسي اللعين من ايام كانوا معارضة حتى استلام الحكم.
لكن قبل هذا إليكم هذه التغريدة من العصفورة"Twitter" بتصرف اماراتي سأل مصريا: كيف تدعون ان مبارك سرقكم وأنتم ٩٠ مليون نسمة والكل يدعي عليه.
قال له: شايف ذلك المشروع هناك؟
وهو يشير الى اللاشيء.
قال له: مَش شايف حاجة !!
اجابه المصري الغلبان لكن لا يقارن مع غلبة وشقاء وخيبة العراقي
- عليك نور هذا تكلفة 5 مليارات دولار .
في العراق لو عدينا كم مشروع فاسد او وهمي دفع له مليارات راحت في جيوب الفاسدين والسراق الذين اتفقوا مع شركات من الداخل والخارج تصنع "الكبة" او تملك محلات صيرفة متواضعة يركن اليها بناء مستشفيات ومصافي نفط، نحتاج الى اكثر من أيام لتعدادها لكن لم نعرف من سرقها لان كل الكتل السياسية متدينة وكلها في الحكومة والبرلمان وتخضع للمساءلة والقانون وهي بريئة من اي فساد كبراءة الذئب من دم يوسف وبعضهم يحصل على شهادات تقدير من منظمات دولية كما حصل مع وزير النفط عادل عبد المهدي.
مضت سنتان على توليه وزارات النفط، والنفط يصدر كسابق العهد بدون عدادات تصدير وستة عدادات فقط تعمل من أصل 206 عداد يفترض ان تنصب وتعمل لمعرفة مقدار مايصدر.
اما ايردات نفط الشمال والمنافذ الحدودية لا احد يعرف اين تذهب. لو ذهب اي سائح للعراق بعد ان يتخطى المطار وفوضى الاجراءات الامنية والنقل الداخلي لم يجد غير الخراب والدمار ولايوجد سوى معالم اثرية مخربة ومشوهة.
ماذا بقي للعراقيين ان يخافوا عليه ولم يعلنوا ثورتهم "بشلع قلع" على اللصوص والارهاب وتجميد هذه العملية السياسية العفنة من الرأس حتى الذيل او الذهاب لانتخابات مبكرة كحل وسط.
كل الأحزاب والكتل السياسية اثبتت وبالبرهان القاطع ليس عليها اي التزامات تجاه العراق وكل همها ما تحصل عليه من مغانم وعقارات والاستحواذ عليها وتقاسم الإيرادات بينهم، وصل الامر لحد الحشد الشعبي او الوطني الذي يتصدى للارهاب تسرق رواتبهم وهم من فقراء العراق والمهمشين ولم يكونوا من ابناء الميسورين.
اما ابناء السياسيين فلهم الجامعات في خارج البلاد والسفارات والسفر الدائم للسياحة والجنس والبزنس.
ابتلى العراق بساسة كذابين لايمكنهم تغير سلوكياتهم وافعالهم في النهب والتمسك بالسلطة وهم ادعياء دين ووطنية وديمقراطية شياطين مسلطة تجيد الاعماء والتعمية والاخفاء والتخفي تحت مفاهيم حق يراد بها باطل.