صحف
صحافة المهاجرين في خارج بلدانهم كانت ومازالت موضع احترام قرائها فهي على بساطتها لها طعم ومذاق ووظيفة معينة، اقدم صحيفة للمهاجرين العرب هي “ المهاجر“ التي اصدرها في اميركا ميخائيل رستم العام 1895 وتقام الان احتفالات في ذكراها السنوية .
التاريخ
شكا صديق يمنى مهاجر مولع بقراءة احداث وتاريخ العراق ان بلاد الرافدين مسكونة بالكوارث منذ القدم، فذكرناه بكارثة سد مأرب على مشارف صنعاء وقال انكم متفننون في حرق كتب ومؤلفات بعضكم او اغراقها في الانهار او منعها من الصدور والترويج فذكرناه باليمنيين الذين احرقوا كتب الداعية الاسماعيلي “ سليمان بن حسن“عام 1496 في تعز ، حيث ستمر بعد شهور قليلة ذكرى خمسمئة عام على الحادث.
أموات وأحياء
توفى احد العراقيين المنفيين، وشاء اصدقاؤه ان يلبوا وصية له بدفنه في تربة على مقربة من والدته في الوطن، وعندما اتصلوا بأهله جاءهم صوت يائس ومحبط وعميق، هل تعتقدون ان للاحياء من بيننا قيمة تذكر لكي نهتم بالأموات.. ادفنوه لديكم.
وعلى الرغم من ذلك ثمة حق لرفات العراقيين في الخارج ان تعود الى ثراها.. ولكن كم يلزم من الوقت والساحات والحدائق لتأمين عودة سلسلة طويلة من رفات ابناء هذه الارض المتوفين بعيدا عنها “ من جميع الاجيال والملل والنحل“ربما ابتداء من رفات هارون الرشيد في مقبرة طوس في ايران؟
وقبل هذا كم يلزم من الوقت لرد القيمة المهدورة للاحياء من ابناء هذه الارض؟.
ريح
تتراجع - للاسف - تقاليد الجماعة بين المنفيين العراقيين، ويقوم بعضنا باضفاء فلسفة وتأويلات على نزعة الانكفاء والعزلة، وعندهم ان “باب “العلاقات بالجالية والوسط فيها الكثير من المتاعب ويستخدمون مثلا شعبيا في غير موضعه قائلين: “ الباب التجيك منه ريح سده واستريح.
انتخابات بالمراسلة
اعجبتني فكرة الانتخابات بالمراسلة ،وهي الفكرة التي وردت في توجيهات حول المؤتمر السنوي لـ: “ النادي العربي“ حيث يقوم الاعضاء بانتخاب هيئة ادارية جديدة عن طريق البريد ، حيث يضمن المنتدى مشاركة اوسع دائرة من اعضائه في اختيار افراد الهيئة التي تتولى ادارة العمل بين مؤتمرين، ويبدو ان هذه الصيغة، جاءت لتفادي الخلل في حضور الغالبية الساحقة من الاعضاء، حيث ينتهي المؤتمر باختيار هيئة ادارية، انه امر مقبول ولو انه يتعارض مع الديمقراطية التي ستكون ناقصة بحضور قلة من جمهور النادي.
المكسيك
المكسيك بلد المنفيين في كل اميركا اللاتينية، في الليل يمسك المهاجرون آلاتهم الموسيقية وتلتقي الفرق الغنائية، من اجل ساعات يحضر فيها الوطن، ليقبل ابناءه البعيدين، ويقبل المنفيون بعضهم.. ويستسلمون للنوم.. والوطن البعيد.