باتريك فلانيري هو الكاتب الأمريكي الأصل ولد عام 1974 وارتحل إلى بريطانيا يقيم في لندن حاليا، كانت بداياته في كتابة القصص القصيرة ثم انتقل لكتابة أولى رواياته "الغفران" حيث نشرت عام 2012 وفاز عنها بجائزة الرمح للرواية وبجائزة أفضل أول أعمال الكُتاب كذلك، وكان على قائمة المرشحين لنيل الجائزة الدولية للأدب IMPAC في دبلن وجائزة الرواية الأولى فلاهيرتي -Dunnan والجمعية الملكية للأدب وجائزة Ondaatje لافضل رواية، وكذلك حصل على جائزة الكتاب الأول التي تنظمها صحيفة الغارديان اللندنية وجائزة إليوت.
ترجمت أعماله إلى أحد عشر لغة من بينها روايته الثانية "الذين سقطوا على الأرض" التي تم نشرها عام 2013.
أما أحدث أعماله روايته الثالثة "أنا لا أحد" التي نشرت مؤخرا، التقت به صحيفة الإندبندنت اللندنية واسعة الانتشار لتقديمه إلى قرائها الذين لا يعرفون عنه وعن تجربته الروائية حيث بادرته بأولى أسئلتها:
- أين أنت الآن وماذا يمكن أن ترى من مكانك؟
- في مكتبي ومشاهدة الرياح وهي تعصف بأشجار الكستناء حول بيتي.
- وماذا تقرأ حاليا ؟
- أحدث مجموعة قصصية قصيرة للكاتبة الأمريكية ليديا ديفيس 1947 الحائزة على جائزة مان بوكر "لا يمكن ولن"، وجدت فيها فلسفة خاصة حيث تأخذ الأمور على بساطتها لتجعل من أيامها جميعا حتى في صعوبتها أمرا ممكنا لخلق كل ما هو جميل.
وكذلك قراءتي لرواية الكاتب الأمريكي بيرسيفال ايفرت 1956 " المحو" وهي واحدة من أبرع الروايات في السنوات الخمسة عشرة الماضية.
- اختيارك لكاتبك المفضل، قل لنا ما مدى إعجابك به؟.
من المستحيل أن تختار واحدا فقط فالذي تفضله اليوم قد تفضل عليه غيره من الكتاب غدا، الآن لديّ مجموعة من أفضل الكتاب هم:
- دون ديليلو في اهتمامه الكبير بأبطال رواياته
- وبينيلوبي فيتزجيرالد تتمتع بالإيجاز
- وليام ماكسويل بالحزن
- بروست لذاكرته واتساع أفقه في الكتابة
- ومارلين روبنسون في كتابته عن الإيمان بطريقة يحس قارئه كم كان كافرا قبلها.
- وصف الغرفة التي تكتب فيها عادة؟
- كتابتي تتم من خلال غرفة تحتوي على أربعة مكتبات كبيرة ونافذة تواجه الشمال التي تطل على حديقة المنزل، أما منضدة الكتابة فهي مصنوعة من الخشب بصورة فنية جميلة وصغيرة تجاور نافذة الغرفة ما تمنحني إضاءة كافية حين أمارس طقوس الكتابة وهو من الأمور المهمة لراحة العين التي أحرص عليها دائما.
- الشخصية الخيالية الطابع الأكثر شبها بك ؟
- والد كلير وهي شخصية الكاتب الجنوب أفريقي في أول رواية لي " الغفران " الذي عالجت من خلاله مسائل الجنس والهوية والمشاكل الأسرية المختلفة، نكاد نشبه بعضنا البعض في كل شيء.
- من هو بطلك المفضل من الأدب الخارجي؟
القاضية في محكمة العدل العليا الأمريكية روث بادر التي تتمتع بشخصية قوية ووسطية بين الصرامة في الحكم وتبسيطه والقدرة على التحمل الكبير في الاستماع حتى اتخاذها قراراتها القطعية فيه.
رواية باتريك فلانيري "أنا لا أحد" صدرت حديثا في آن واحد في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
عن / صحيفة الإندبندنت اللندنية