كتابة / جويل غونتر
على الرغم من المخاوف التي قد تلحق الضرر بسمعته ككاتب عالمي، تسعى جمعيته لجمع شعره المتفرق منذ 35 عاما والذي قالت عنه الكاتبة ديون فينابلز أحدى أبرز المؤسسين لجمعية أورويل:
" أن شعره قد يخضع بعضه للإلغاء بسبب نوعيته الغير جيدة التي قد تؤثر على سمعته لو طبعت كاملة ".
جورج أورويل يتذكره العالم كأشهر كاتب للرواية والمقالة والنثر في القرن العشرين المنصرم بدلا عن كونه شاعر مارس كتابته للقصيدة ولأكثر من ثلاثة عقود وقد تم إلغاء مجموعة منها مؤلفة من تسعة عشر من مجموع قصائده البالغة أربعة وثمانين بسبب المخاوف من عدم جودتها جميعا والتي من شأنها أن تضر بسمعته، فينابلز اعترفت لصحيفة الإندبندنت أن هذه القصائد متباينة إلى حد ما بجودتها، لكنها عموما تظهر سحر الكلمة عند أورويل في بعضها وليس جميعها فهو شاعر جيد، ولكن ليس شاعرا ممتازا وشعره لا يصل إلى تألقه كروائي وككاتب سياسي وصحفي ولا أستطيع التفكير في أي قصيدة أيها سيء بصراحة، ولكن هناك الكثير جدا يمكن أن نقول عنها متوسطة الجودة وسوف نظهر قصائده الأكثر تأثيرا من غيرها والتي لا يزال الكثير من القراء يتذكرها والتي نرى من خلالها سخريته الكبيرة من عدد كبير من الظواهر السلبية في المجتمع وقصائد جميلة عن الحب ".
يتضمن هذا الكتاب قصائده المكتوبة خلال سنوات دراسته وإقامته وعمله في بورما حيث أمضى خمس سنوات بين عامي 1922 و 1927.
وقد خططت الجمعية طباعة أولية له بحدود 500 نسخة منه وسوف تذهب جميع عائداته لتمويل المنح الدراسية للشباب على أمل أن يصبحوا معلمين أو صحفيين.
وقالت السيدة فينابلز: إن الجمعية هي وحدها لها حقوق التأليف والنشر لهذا الكتاب أو أي كتاب آخر يصدر عنه.
لذلك سيتم توزيع هذا الكتاب على نطاق أوسع وسيتعرف القارئ كذلك عن مزاج الشاعر وحتى حالته الصحية من خلال تلك القصائد.
بينما قال السيد هاملتون وهو صاحب متجر لبيع الكتب ومن المعجبين بأورويل قال أنه يأمل أن تكون هذه المجموعة الشعرية بمثابة سيرة ذاتية عن أورويل بدلا من هذا الجمع التقليدي لشعره مضيفا إذا حاولت جمعيته تقديم هذا الكتاب لمجموعة قصائده المنشورة هنا وهناك فقط دون الحديث عنها وعن الأحداث الحقيقية الكامنة وراء نشرها، فسيكون الكتاب عاديا مع أن أورويل يستحق أن نتحدث عن ظروف كتابته حتى للشعر.
- عن / الإندبندنت