أحدث أفلام أنجلينا جولي وبراد بيت.. حفل استقباله كان فاترا والنقاد يصفونه بأنه مشروع الغرور.

بعد عرضه في 13 نوفمبر / تشرين الثاني من هذا العام كتب الناقد شيام دودج في صحيفة ديلي ميل اللندنية مقالا وصف فيه أحدث أفلام أنجلينا جولي وبراد بيت "عن طريق البحر"، أنه يمثل الحالة الزوجية غير الحقيقية لهما"، وأكثر ما يجلب انتباه مشاهدي السينما في هوليوود وأخبار نجومها هما النجمان أنجلينا جولي وبراد بيت، فعدسات المصورين تلاحقهما في كل مكان والصحف والمجلات التي تعنى بالسينما وأخبار النجوم والمشاهير الصادرة في أنحاء العالم لا تألوا جهدا في تتبع أخبارهما مغدقة أموالا طائلة في سبيل خبر وصورة عنهما.

مجلة فانيتي فير بطبعتها الإيطالية سبقت جميع المجلات الفنية بالدخول إلى أماكن تصوير فيلمهما الجديد الرومانسي "عن طريق البحر"، حيث تمكن مصور المجلة من التقاط صورة لهما وهما في سرير الزوجية في حالة متوترة يجسدانها فيه مع أنهما يبدوان بعيدان عن واقعهما اللذان يعيشانه كأسعد زوجين في هوليوود كما هو واضح في صورتهما الحميمية التي احتلت غلاف المجلة.

الفيلم الجديد من تأليف وإخراج وبطولة أنجلينا جولي مع براد بيت ومن إنتاجهما أيضا حيث تم عرضه في 13 نوفمبر / تشرين الثاني الحالي وتم توزيعه من قبل شركة يونيفرسال بيكتشرز .

أفضل الأسباب التي تتركها الأفلام هي المتعة التي تقدمها وهذا هو المعيار الذي سيتركه هذا الفيلم وهو واحد من عدد قليل من الأفلام في هوليوود يعتمد في قصته على نجمين يحاولان الصعود به نحو النجاح هذا الموسم. الفيلم يروي مزيجا غير عادي من نشوة وبرودة وتوق ساحق وانفصال في العلاقات الزوجية كتبته وأخرجته أنجلينا جولي إلى جانب زوجها النجم براد بيت الذي تقمص دور الزوج الذي يريد الإطاحة بطموح وأحلام الزوجة المتطلعة نحو بناء أسري ناجح.

وقد اختارت جولي موسيقى حزينة رافقت أحداث الفيلم لتعطيه جوا أكثر قتامة وهو أحد تحدياتها السينمائية منذ أن تولت إخراج أفلامها بنفسها، وقد تم تصوير أغلب مشاهده في مالطا في سنوات السبعينيات والنقاد وصفوه لدى افتتاح عرضه في مهرجان معهد الفيلم الأمريكي السينمائي لهذا العام في لوس انجليس بالفاتر وبأنه "مشروع الغرور".

أما مجلة هوليوود ريبورتر فقد قالت عنه أنه كان مملا وعانى من الركود والتسطيح الدرامي وأنه يترك القلب والعقل في حركة غير هادئة وأنه صورة أخرى قريبة من فيلمهما عام 2005 "السيد والسيدة سميث"، وأنه لخص كذلك حياة غير سعيدة لزوجين أمريكيين يعيشان فترة زواجهم الأولى في سبعينيات القرن الماضي وأنهما يسعيان للهروب من واقع نفسي ينتابهما من خلال إقامة مطولة على الساحل المالطي.

أما سكرين ديلي فقد أشادت به قائلة عنه انه فيلم يعود بنا في إنتاجه للأفلام الكبيرة في هوليوود وأنها على يقين من أنه سوف يحظى باهتمام كبير بسبب جاذبية نجومه، وهو الفلم الثالث لجولي التي تتولى إدارته دون انقطاع منذ عام 2014 التي أنتجت وأخرجت فيه فيلمها "أرض الدم والعسل" فهي دائما ما تبحث عن موضوعات جادة غير جامدة وبغض النظر عن موضوع القصة التي تبدو مكررة وسبق أن تناولتها السينما مرات عديدة، إلا أنها تبدو محاكاة ساخرة اعتمدتها سمعة أنجلينا جولي باعتبارها الأقدر على أدائها ومن الصعب تخيل فشلها خاصة وأن هناك كيمياء واضحة تربطها بزوجها براد بيت حتى وهما يؤديان دورا مختلفا عن حياتهما الزوجية المستقرة التي عرفا بها في هوليوود.

عن / شبكة بي بي سي الإخبارية