يُحكى أن الزاحف المُسمى (أبو بريص) كان يتسلقُ أحد جُدران المدينة قي زاوية منسية.
مِن هُنا ولدِت القصيدة و هي تصرخُ :
كُل شيء ٍ في المدينةِ : حجر .
الأجسام كانت كُلها مِن : حجر .
الأرواحُ: حجر .
الابتسامات: حجر .
لا بل حتى الدموعُ، كانت هي الأُخرى- مِن: حجر .
الأوهامُ / الأحلامُ / الثيابُ / الكلابُ / الفصولُ / المُستقبل ُ- كلها كذلك كانت، مِن: حجر .
تُرى ما تِلك المخالبُ الحديدية التي نحتت مِن كُلِ تفاصيل الحياة في تِلك المدينة : موتٌ وضجر؟!
أبو بريص كان يُعدل من وضعية ِنظارته ِالشمسية،
وهو يطرحَ هذا السؤال: الخطير .
يا تُرى
لِمَ لم يكن أبو بريص هو الآخر من حجر ؟! .