أبتيسِمُ:
لقهقهاتُكِ المُلتصقَةُ على جدار الذاكرة.
وكأننا أقراطٌ
تتدلى مِن أذانِ الزمن ِ
السائلُ على تجاعيد الحُلم.
تاريخٌ مُتجًمِدٌ
في جيوبِنا المثقوبة ِ
بألفِ طعنة ٍ مزاجية.
قهقاتُكِ لا زالت تزحفُ
على أضلاع ٍ يائسة
بينما العالمُ
يتبولُ
على كُلِ نظرية ٍ جديدة ٍ
تُحاولُ أن تكتشِفَ جُزءاً مِن زواياكِ .
زواياكِ :
المختومة ُ بألفِ قُبلة ٍ
لأمير ِ لازالَ يُعاني
مِن عَسرِ هَضمِ خيباتهِ
التي لا تكفُ عن التوالدِ
في مختبر ٍ يُعاني مِن صُداعٍ
ثُلاثي الأبعاد.
مِن الممُكن ِ
أن تكونَ أيامُنا
أطولً مِن سور ِ الصين
ومن المُمكنِ أيضاً و جداً
أن تكون بحجمِ عربة ٍ خشبية
بعجلة ٍ واحدة
لا تكفُ عن التذمُرِ
على أرصفة ِ التجربة .
المُعادلاتُ نسبياً
كُلها ذات رائحة ٍ مُتشابهة
لا تختلفُ ملامحُها
عن رفسة ِ حِمار ٍ
تأتي صُدفة ً
على وجهِ أحدِنا.
سنشتري حِصاناً
ونقتني فيلاً أنيقاً
وأعتقدُ إننا سنُربي
طفلاً يتيماً
يُعاني مِن التوحُدِ
وسيكون في مُستقبلِ جُدرانِ الفنجان
وزيراً أو رُبما ملكاً
وسيكونُ لديهِ جنودٌ كثيرون
كثيرون جداً
وسنبني قلعة ً كبيرة ً
كبيرة ً جداً.
نعم . كُلُ شيء ٍ مُحتملِ الحُدوث
على رُقعة ِ الشطرنج .
فالنتائجُ تعادلُ
مئات الاخطاءِ
التي تُخالفُ كُل التوقعات.
هل أنتهى فلم الكارتون خاصتنا؟
الذي كُلما تمادينا بكتابتهِ
كُلما فقد قطارُ الشرق السريع
أحدى عرباتهِ!
لا زالت لحظاتُنا الأرنبية
تسيلُ كلُعابٍ
مِن فمِ الزمن .
الزمنُ :
هذا الكائنُ البلاستيكي
بأنيابٍ خشبية
تلتهِمُ كُلُ ما خلَفنا
ورائنا مِن أرثٍ
عتيقٍ أصم .
هذا الزمنُ : توأمٌ كبيرٌ كبيرُ جداً
للحظاتِنا التي تشبهُ
سُلحفاة ً عجوز
تُعاني مِن ألمٍ في المعِدة.
حُقنَة ٌ بطولِ أحد بُرجّي التجارة
اللذان حطما كُل أثاثِ أحلامِنا
أكثرُ مما هو مُحطَم ٍ أصلاً
كفيلة ٌ
بتنظيفِ كُل القيء
الذي يزحفُ خلفها لاهثاً
مِن ملل الشخير.
مُحيطٌ مِن الدماء ِ
مئاتُ الألأف مِن المخبولين
بقرونٍ أسكندرية ٍ وشواربٍ هتلرية
تشبهُ صُرصارً نرجسي
يتقافزون وسط ملايين الحروبِ
في داخلِ
جينة ٍ ميكروسكوبية ِ
هي جينة ُ الجنس البشري
الذي يُحاولُ
تمزيقَ شرنقة ِ
شيفرة ِ الغباء
ليولد ذكياً
لكن للأسفِ دون طائل.
لا زالت قهقهاتُكِ
تتوالدُ بكثرَة ٍ
على جًدرانِ الذاكرة ِ
بينما أتلاشى في دوامتِها
رويداً رويدا
وأنا:
أبتسِمُ.