حدَثني الياسمين عن حبٍ مقهورْ...
مرّ فوق قاطرة الفراق قلبه ممهورْ...
بـ قبلةِ الشوق على مفارق الروح
ومفاصل الزمن المر ورائحة البخورْ ...
حدَثني الياسمين عن عشقي ...
في ليلة الاعتقال وقاطرة الحزن...
سرقت قلبي رمته في كل البحورْ ...
زلزال هزّ مقهى حبنا ولقاءه ...
تحت أزيز الرصاص كأنَّ الرأسَ مبتورْ ..
حدّثني الياسمين عن لقاء أرواحنا ..
على ضفاف العاصي وأنين الناعورْ...
تمددتُ على ذراعه كـ طفلةٍ ...
أعلنوا علينا الحرب ...
اعتقلوا قلبه العاري وأبطلوا النذورْ ....
حدّثني الياسمين عن قارة الاعتقال...
كانت مهجورة إلا من دم الحبيب ...
ورصاصةُ غدرٍ لـ رفاقه في الصدورْ
حدّثني الياسمين عن اجتماعاتهم...
عن قممهم الملوثة بدماء الشهداء..
عن جرائمهم القذرة المصاغة بالرياء ...
وعن خطابتهم في الغياب والحضور...
حدّثني الياسمين عن مؤامراتِهم الحاقدة...
عن لقاءاتِهم المتصهينة...
عن خياناتِهم الدائمة ...
وسرقةُ الغازِ والنفطِ من البحور.