في مثل هذا اليوم ...
وصلني ياسمين حبكَ إلى المعتقل ....
مملوءٌ بـ رائحةِ السنين..
بـ رائحة الحنين..
الذي كان شاهدًا ...
على حبنا المقتول....
معقودٌ بـ شريطٍ حريري ...
مكتوبٌ عليه...
"حبٌ جنوني"....
من قناصٍ...
إلى جسدِ الحبِّ الممزق....
تحت أشجار الوطن المستحيلة...
سألت السجَّان...
ما هوية أحزانه...
ما اسمُ سلاحَ أيامه...
موقعٌ بـ خطٍ ضبابي ...
مسروقٌ من هذا الزمن الصعب...
مشرّدٌ في شوارع الضياع...
بلا ختمٍ رسمي ....
وبصماتُ إبهام....
الإقامةُ غير مشروعة...
مهددةٌ بـ الإجهاض...
لأن فيزا الحب مستحيلة...
وتأشيرة الدخول منتهية....
بـ حكمٍ رسمي ....
صارد ...
من وزارة الحرب واللاحرب...
مختومٌ من شيخ القبيلة ...
المعهودة في غربة القهر ...
غربةٌ مليئة بـ أعمدة الصلب...
مفروضة ...
على كل ياسمينةٍ...
على كل حبيبٍ...
متهم بـ حب سيدة القبيلة ......
في مثل هذا اليوم....
أجبروكَ على ترك شفاه الحب...
فوق الرمال الذهبية...
وتحت الأشجار الزيتية...
اغتالوا الدماغ البشري ....
في البروج العاجية...
أشعلوا البخور...
خرج المارد ...
من خاتم شيخ القبيلة....
"شبيك ... لبيك"
"عبدَك بيْنَ إيدك"...
يأمر بـ وضع القناع الجبسي ...
على وجه الياسمين...
واغتيال الحب ...
بـ الإعدام شنقًا ...
في معتقل النزيلة.............