بعد ان سيطرت عصابات داعش على ارض الموصل مارست ضد اهلها انواع التعذيب وتفننت باستخدام اساليب قاهرة للموت والخلاص من كل من لم يجاريها ويؤيدها في سياستها المريضة في الموصل حتى باتت تتفنن بالقتل وترهيب الناس.
وبعد ان استباحت الحرمات وبيعت في سوق النخاسين بابخس الاثمان ،فقد وقع الضيم والقهر بشكل كبير على الاعمار الصغيرة من النساء حيث مورس ضدهن ابشع الاساليب وكانت وحشية حد البربرية.
وان النساء التي ترتكب مخالفات بسيطة في الزي المفروض عليهن، سوف تتعرضن لشتى انواع التعذيب والقصاص السادي. واخذ تنظيم داعش الارهابي المجرم يستخدم اداة جديدة يطلق عليها اسم ((العضاضة الحديدية)) لتعذيب النسوة اللواتي ﻻيتقيدن بالزي الكامل المفروض عليهن.
وان هذه الاداة تسبب الما ﻻيوصف عندما يتم ضغطها او كبسها على الجسم.
وان الندوب والكدمات التي تحدثها على الجسم تبقى لمدة شهر ظاهرة عليه، وبذلك تعد العضاضة الحديدية مصدر قلق ورعب لجميع السيدات في الموصل حيث تكون شبيهه بمصائد الحيوانات او اداة اسنان حادة تخترق جسم الانسان.
لجأت عصابات داعش الارهابية لاساليب اشد عنفا واكثرها قسوة ضد اهل الموصل ﻻشاعة سياسة الخوف والترهيب بين اهالي الموصل بالتزامن مع الازمة المادية التي تواجهها مما اضطرها الى فرض الضرئب على اهالي المناطق التي يسيطرون عليها، ويتفننون بفرضها اكثر لسلب اموال التجار والفلاحين.
لذا بات لزاما على اهل الموصل ان يتكاتفوا معا ويوحدوا صفوفهم للخلاص من واقعهم الماساوي هذا، عن طريق تعزيز وتدعيم دورهم بالتنسيق مع القوات الامنية والحشد الشعبي لكي يتبارى الحق ضد الباطل لتحرير الموصل من اشرس هجمة تعرض لها على مر التاريخ.
وان كل مامر به العراق من احتلال وتدمير وتفجير وماسي ستكون درسا لنا لتجاوز الازمة التي نمر بها ولكي نفوت الفرصة للمراهنين علينا للعب على وتر الطائفية والفئوية التي تعمل على تقسيم العراق وهذا هو الهدف الذي يسعى اليه اعداء العراق سواء كانوا من الداخل او من الخارج او بالتعاون بين كليهما.
وبذلك نصل الى حقيقة واضحة كالشمس بان العراق عندما يرجع سالما معافى قويا في منطقة الشرق الاوسط سيثير الخوف والقلق لاغلب دول المنطقة، وسوف تتحين الفرص للايقاع به، فعلينا الحذر واليقظة من كل المراهنين على العراق.