الفلوجة واحدة من المدن التي تقع ضمن محافظة الانبار، يسكنها عدد كبير من العشائر العربية كعشائر الديليم ومن فروعها (البو عيسى، البو علوان ،المحامده، الفلاحات، الحلابسة، البو نمر، البو فهد،الجميلة الدرة، الجبور، الكبيسات، العزة، الجنابيين، وزوبع كما توجد فيها مجموعة من الاكراد) ومعنى الفلوجة.
الارض الصالحة للزراعة حيث تنفلج تربتها حين يمسها ماء السماء عن خيرات الارض. وتسمى ايضا بمدينة المساجد لكثرة مساجدها وقد يصل عددها الى 550 مسجدا. كانت الفلوجة عصية على العدو وتفنن اهلها بوسائل واشكال المقاومة ضد عدوهم فبعد دخول القوات الامريكية للفلوجة عام 2003 واتخذت من مدارسها وبعض المباني الحكومية مركزا لتواجدها وبسبب الانتهاكات والممارسات الوحشية للقوات الامريكية ضد اهالي الفلوجة كانت سببا رئيسا لخروج الفلوجيين بتظاهرات احتجاج ضد الامريكان، وانتهت التظاهرات بمقتل العديد من المدنيين وجرح العشرات منهم. وعلى اثرها قام الامريكان بحملة اعتقالات ومدهمات واسعة وبرزت حركة المقاومة العربية فكانت بذلك معركة (الفلوجة الاولى). وبسبب المقاومة الشديدة من اهالي الفلوجة ،واسقاطهم مروحية امريكية في ناحية الكرمة في الفلوجة، وقتلهم ستة من الجنود الامريكان وبسبب حادثة (شركة بلاك وتر) الامريكية التي قتل فيها المقاومون اربعة من حراس وموظفي هذه الشركة وسحلت جثثهم في الشوارع وحرقت وعلقت هذه الجثث على الجسر الموجود في اطراف المدينة الذي يطل على نهر الفرات.
وكان لهذه الحادثة رد فعل قوي من قبل الامريكان على اهالي الفلوجة فقد قصفت المدينة بشكل مكثف بحجة القضاء على تنظيم القاعدة فكانت بذلك (معركة الفلوجة الثانية) استخدمت فيها القوات الامريكية القنابل المحرمة دوليا.
كالقنابل الفسفورية، وقنابل النابالم شديدة الانفلاق على اهالي الفلوجة مما ادى ذلك الى قتل عدد كبير من المدنيين ونزوح الاخرين منهم.
واستمرت المقاومة الشديدة من اهالي الفلوجة فكانت السبب المباشر لانسحاب القوات الامريكية منها عام 2004. اصبحت الفلوجة لها حضور اعلامي كبير ومتميز لكونها معقلا للمقاومة العراقية الا ان دخول تنظيم القاعدة وبعدها عصابات داعش الاجرامية اصبحت البئية الفلوجية مرتعا للايدلوجيات المتطرفة وارض هشه للادارات الامنية المتتابعة واصبحت بذلك واحدة من اصعب التحديات الامنية التي تواجه العراق اليوم.
الفلوجة هي الرئة التي تتنفس منها عصابات داعش وهي المفتاح لتحرير الانبار، وهي بؤرة للعصابات الداعشية بسبب ماتكدس فيها من (عتاد واسلحة طيلة الفترة الماضية) ولابد من الاشارة الى ان الانبار سقطت قبل الموصل.
وعليه فان عزل الفلوجة عن الانبار وتطويقها وقطع خطوط الامداد والسيطرة على الجسر الياباني وكذلك السيطرة على الطريق السريع باتجاه الصقلاوية وفرض السيطرة الكاملة من محاورة عدة من الفلوجة مع تامين ممرات لاخلاء الاهالي الى المناطق الامنة لتكون بذلك الفلوجة بيدي قواتنا الامنية الباسلة وقوات الحشد المقدس لتلقين داعش الدرس الاقوى فكانت الخامسة من فجر يوم الاثنين الثالث عشر من تموز انطلاق العمليات العسكرية الكبرى وبالتنسيق مع العشائر والشرفاء من اهالي الفلوجة وبتواجد كبير للجيش والحشد المقدس وسرايا الجهاد متجهمين حر تموز وعطشه واغلبهم صائمون عن الباطل وباذنه تعالى سيفطرون على الحق بتحريرهم ارض الخير والمساجد الفلوجة الحبيبة.
يشار الى ان القوات الامنية والحشد المقدس يخوضون معركة اسطورية، وان 3000 الالاف داعشي تعهدوا خطيا الى الوقف السني بالاستسلام وعدم مواجهة القوة المقتحمة، اذ ان الخناق المفروض على مدينة الرمادي يزداد بشكل كبير جدا تمهيدا لطرد عصابات داعش من احيائها التي احتلتها في مايس الماضي. فمن هنا نهيب بجميع العراقيين اينما يكونوا ان يبتهلوا الى الله العلي القدير وان يتوجهوا بالدعاء لنصرة قواتنا وحشدنا ودعمهم واسنادهم على عدونا اللدود المتمثل بداعش المرتزقة لتحرير الرمادي وبهمة الغيارى من ابطالنا وبدعائنا الى الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالنصر والتحرير لارضنا وان يكون اذان العيد في جوامع الفلوجة اللهم امين.