ارتفعت وتيرة الاعتداءات بشكل يدعو الى القلق وعودة اعمال العنف التي كانت سائدة في عام 2006 والتي تعرضت فيها الكفاءات العراقية الى اشد انواع الابتزاز والقتل والخطف والتصفية، مما دفعهم ذلك الى ترك البلاد مجبرين.
الكثير من هذه الكوادر ابدت تخوفها من التهديدات لهم ولعوائلهم واصبحوا في حالة استهجان من هذه الممارسات التي تستهدف العقول العراقية والاختصاصات النادرة والسؤال هنا من الذي يقف وراء هذه العمليات الارهابية؟.
هل لبس داعش نوع اخر من الثياب، ام هل هذا هو استكمال لممارسات داعش الارهابية في كبريات محافظات العراق، ام هو استهتار بكل القيم الانسانية باساليب ممنهجة ومكمله لبعضها الاخر.
كثيرة هي التساؤلات والاستفسارات التي تحتاج الى تفسير واقناع، وتدارك الامور قبل ان تكون الفجوة كبيرة وبالتالي يتعذر على الجميع ان يتلافاها.
كل الذي يجري مرتبط بصورة كبيرة بما حققته قواتنا الامنية من انتصارات كبيرة ومؤثرة على عصابات داعش فكان لك بمثابة انتكاسة كبرى مما دفع اصحاب النفوس الضعيفة ان يسلكوا طريق التصفية والقتل طمعا بالمال والحصول عليه بطريقة سهله.
وقد يكون ايضا ارجاع العراق الى المربع الاول خالي تماما من الامن والامان وتحاول هذه المجاميع زعزعة الامن والاستقرار في العراق وتحاول افراغ العراق من كوادره العلميه، لتعم الفوضى وعدم احترام القانون لتتمكن هذه العصابات والجماعات من اثارة الخوف والذعر في نفوس المواطنين اذا هذه جرائم منظمة تستهدف كل الخيرين في العراق، ومن واجب الحكومة ان تقف ضد هذه الممارسات الارهابية، وبقوة وتعمل على محاسبة كل من يحمل السلاح غير المرخص وان تفعل القانون ليكون فوق الجميع لايستثنى احد منه، وتقوية الجهد الاستخباراتي، وتظافر كل الجهود والعمل المنظم والتنسيق مع كل الجهات المعنية للتخلص من هذا الكابوس المقيت الذي يستهدف شرائح مهمة في المجتمع والتي يعول عليها في بناء العراق.