في الوقت الذي يعيش العراق جملة من التناقضات والمتغيرات التي يشهدها الشارع العراقي، ويعيش ايضا نشوة الانتصارات الكبيرة التي اذهلت العالم والتي اثبت من خلالها العراق بانه اهلا لكل الاحداث ويستطيع حسمها بعيدا عن المزايدات والفئوية والتجمهرات المغرضه اذ استطاع جنوده الاحرار ببذل الغالي والنفيس في سبيل قدسية ارض العراق والحفاظ على تماسكها رغم كل الاختلافات الكبيرة بين السياسين.
وقد بدا العد التنازلي ليكون هنالك تغيير يتلائم مع المرحلة الجديدة التي يعيشها العراقيون بشكل يضمن حرية الراي وتشغيل الكوادر المعطلة والتخلص من المحاصصة المقيتة التي انهكت العراق وبناء الانسان على مبادى واهداف تصب في مصلحة البلد.
والقضاء على الارهاب وتجفيف منابعة وخلق علاقات مع دول العالم خارج اطار التدخل في شؤون العراق ومحاسبة المقصرين وسماسرة الحروب، واحترام جميع المكونات وعدم الانتقاص من اي مكون، والعمل على بناء المؤسسات وتفعيل دور القانون ويسري على الجميع بدون استثناء واعطا ء كل ذي حق حقه في المناصب والتدرج الوظيفي ليعي اصحاب المناصب معنى العمل باخلاص ووطنية ليتمكن من خدمة الشعب والوطن.
فما احوجنا الى وجوه مشرقة مفعمة بالعمل باخلاص وهمه، لتكون الملاذ الامن للعراق والعراقيين ولننقذ ماتبقى من خير ليعم على اهل العراق الذين يستحقونه ويستحقون كل التضحيات في سبيل حياة حرة كريمة يحق لصغيرهم وكبيرهم ان يعيشوا بكرامة وشموخ.
فالحركة العراقية الوطنية وليدة المخاض العسير فهي كبيرة باهدافها فتية بتكوينها، تسعى في سبيل بناء دولة مدنية مؤسساتية بعيدة عن المحاصصة.
تشعر بالم الشارع العراقي وتعمل بصمت من اجل الارتقاء بالعراق وشعبه، بعيدة عن الصفقات والعلاقات المشبوهة، صفحة بيضاء يسطر اعضائها احرف الكلمات النزيهة لترتفي بالعمل الجماعي لتبني وتعمر بدافع النزاهة والولاء للوطن.
صحيح ان المواطن العراقي فقد المصداقية والثقة بجميع الاحزاب لما تركته في نفوسهم من تصرفات سيئة لاتلبي تطلعاتهم وهذا لايعني بان صفة العموم والاستمرار ستكون ملازمه لهم اكيد ستكون هناك فرصة لاعادة ترتيب الاوراق.
والوزر الاكبر يقع على المواطن بحكم التجارب والخبرة التي ستجعله يفرز السيئ من الايجابي وان لا نترك الفرصة لمن تقودهم مصالحهم على حساب منفعة الوطن وشعبه.
ان الاوان للتغير وتبديل الوجوه المحترقه لننتخب الوجوه المشرقه التي تقودنا وتقودكم الى بر الامان.