خرج علينا المجتمعون "العرب" وبصفتهم غير الجديرين فيها وزراء خارجية الدول العربية ببيان أثول تم فيه وصف حزب الله بالحزب الإرهابي.
لست مع حزب الله ولا أعترف بآيات مزيفة ألصقوها بالله اعتماداً على غباء الغالبية وولعها بالسخف، فآيات الله تتمظهر في هذا الكون العظيم الذي لم يعد فيه الإلكترون أخطر أجزاء الذرة ولا آدم خير المخلوقات.
أعرف إيران الزرادشتية وكيف صاهرت بين عناصر زرادشتيتها والشيعية في الإسلام، وأمقت سياستها الرامية إلى احتواء العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وشرق السعودية، وأحترم إيران ذلك أنها دولة بخطابين ثقافي وسياسي، وبمؤسسات دستورية واستراتيجية اخترقت كل الحصارات فصارت القوة الاقليمية التي تقاسم اسرائيل في عنكبوتية تمددها بل تفوقت على اسرائيل في ذلك لقدرتها في استخدام الخصوبة المذهبية في تمددها.
المملكة العربية السعودية التي ورثت المشروع القومي العربي الأعوج وزادته عوجاً حين طردت العلمانية منه وألبسته حلتها المذهبية، هذه السعودية لا استراتيجية لها ولا مؤسسات دستورية وتعتمد المال في شراء الذمم وما أرخصها عند العرب، وتعتمد المزاج في التعامل مع الأحداث وكل ما يهم العائلة الحاكمة الحفاظ على عرش بدأت تهزه رياح المتغيرات فأغدقت الأموال على ترامب وإدارته من أجل تماسك المملكة بكونكريت الكلام فوجدوا لهم مخرجاً بائساً بالشكوى من صاروخ حوثي يتيم لا يمكن مقارنته بآلاف الصواريخ التي أسقطتها السعودية على أبرياء اليمن وأحرقت الأخضر واليابس ومن الحوثيين إلى حزب الله الذي يعرف الجميع بأنه المقاتل الأول للإرهاب الداعشي، ويعرف الجميع بأن لبنان تحمل كل نفايات العرب القومية والطائفية والمذهبية والأخيرة هي الموضة التي تراهن السعودية عليها لكسر رقاب الشيعة.
لا تحتاج السعودية إلى هذه الخرق البالية وإلى بياناتها المثيرة للسخرية، تحتاج السعودية ونصيحة مني أقدمها مجاناً إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتتلخص بالتحالف مع اسرائيل وإعلان الحرب على العدوة إيران، واسرائيل أعلنت استعدادها للتعاون مع السعودية، فلماذا تشغل السعودية وحاكمها البال بحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وزج أولاد العم ورئيس وزراء لبنان في مراكز الاحتجاز بحجة التغيير ولا تغيير إلا بدولة المؤسسات ولا خلاص من الفساد إلا بدولة القانون ولا يعتقد أي عاقل بأن آل سعود بمذهبيتهم القومية وعقيدتهم الوهابية سيجنحون إلى لغة العقل إلا بتحالفهم المعلن مع اسرائيل فالعرب يقبضون ب"المفرق" واسرائيل تقبض بالجملة والفرق بين القبضين كبير..