استذكرت وسائل الاعلام العراقية والعربية الاحد الماضي ذكرى اسقاط نظام صدام حسين في 9 نيسان 2003 وكان يوما للمراجعة وتامل الذي جرى والذي سيجري على هذه الارض التي تجاوز صبر اهلها صبر ايوب..!
وباستثناء قلة بسيطة من الانتهازيين والنفعيين من شلل السياسة المنحرفة والاعلام الفاسد كرر عدد كبير من المواطنين البسطاء والمحللين النجباء والاعلاميين الشرفاء اسئلة تركزت عن المنجزات التي تحققت مقابل الماسي التي حصدت والالام التي زرعت والخصوصيات التي انتهكت والارواح التي مازالت تزهق في كل زمان ومكان والمدن التي خربت وشوهت وتحولات لعشوائيات وعقارات باسماء اللصوص والثروات التي مازالت تنهب جهارا ليلا ونهارا.. فماذا تحقق للمواطن بعد كل هذا المارثون الطويل والصعب.؟
نعم ماذا تحقق لهذا المواطن المفجوع بديمقراطيته وهو الذي ينتظر تحقيق حلمه بالعدالة والحرية بالثواني والدقائق نعم ليست مبالغة الاشارة لهذا الحساب لايام العذاب ووصلتي من مواطن قائمة حساب حدد فيها السنوات والاشهر والايام والساعات والدقائق والثواني لهذا المارثون الذي بلغ طوله 14سنة.. و406مليون و425 الف و600 ثانية..
نعم الناس تعد الثواني بانتظار الخلاص من زمرة فاشلة قادة البلاد للافلاس المادي والمعنوي والاخلاقي واذا كانت حكايات الف ليلة وليلة تتحدث بالامس عن علي بابا والاربعين حرامي وعلينا اليوم ان نعد ارقاما مخيفة باسماء اللصوص دفعت الناس للسخرية عند المرور من ساحة كهرمانة والاربعين حرامي وتمنوا للصوص اليوم ذات المصير.. فقد انتشرو ونشطوا تحت مختلف العناوين وتجاوز نشاطهم حدود العراق للتنسيق لبيع وطنهم واثراء جيوبهم وكروشهم فان احفاد علي بابا اليوم تراهم امامك في كل مكان وكما اعترف صاحبهم من مجلس النواب جهارا عبر الفضائيات (اننا كلنا لصوص المعمم والافندي وصاحب العقال والشروال وكل من يدعي تمثيل المكونات نهبنا البلاد واحتقرنا العباد..)
نعم رحل نظام وحزب مستبد وجاء الفساد والارهاب وتسلط على الرقاب لصوص وقتلة ينتمون لاحزاب تتصارع من اجل الثروة والسلطة والشعب مغلوب على امره والوطن بكامله تحول لرقعة شطرنج بيد الدول الكبرى والمجاورة والمافيات المتنوعة الاشكال ومازالت اللعبة مستمرة وقودها الناس وثروات وتاريخ العراق.
فمتى وكيف الخلاص..؟