ليس عيبا او غريبا ان تجري المنافسات بطرق شريفة ونظيفة في مسابقات كرة القدم وفنون الرياضة الاخرى وحتى الانتخابات، لكن المعيب هو شراء الذمم والضمائر وتضليل وخداع الناس..!
اطلعنا على قصص وحكايات مثيرة لشراء الاصوات والابواق الاعلامية لكسب معركة الرئاسات اوالاستحواذ على مقاعد البرلمان في الشرق والغرب، ولايبالغ من يصف التجربة العراقية بانها الاكثر غرابة واثارة، فحين نطالع فاتورة المليارات التي انفقها ترامب في حملته الانتخابية لانستغرب او نتسأل عن مصدر تمويل هذه الحملة فالرجل ملياردير ويتربع على جبل من الدولارات وامثاله الكثير، لكننا نصاب بالدهشة بل الصدمة ازاء قيادات عراقية تصرف ملايين الدولارات لشراء المقاعد الوزارية او لتحسين صورتها وتاهيل نفسها خارج البلاد وسر الدهشة ان هؤلاء كانوا حفاة لايملكون حتى الحذاء، وسبب الصدمة انهم يتحدثون عن الجهاد والديمقراطية ومصالح الفقراء ويرفعون رايات الدين وشعارات الوطن وباطنهم الاختلاس من المال العام وشراء ذمم وضمائر سياسيين وشيوخ عشائر ورجال دين واعلاميين يتاجرون بشهرتهم ومهنيتهم ويجيرونها لجيوبهم وحروب من استاجرهم ويتظاهرون امام الناس بانهم احرار ويحاورون ويفبركون الاخبار خدمة للوطن والقضية وتطول وتتطاول السنتهم بالنقد ومحاربة الفساد في برامج ومنابر للرياء الاعلامي المدفوع الثمن.
نسال هؤلاء جميعا كما تسال سيدنا المسيح (ع) ماذا ينفع الانسان اذا ربح الدنيا وخسر نفسه؟
سؤال لانطرحه على السياسيين والسذج والبسطاء ولكن على بعض الزملاء من الاعلاميين.. ماذا تربحون وانتم تتاجرون بصاحبة الجلالة صاحبة الرسالة التي لاتقبل ان تكون محضية وجارية باحضان من اختلس المال العام وتسبب بقتل الابرياء وحطم وبدد احلام الناس ومزق الوطن وصدق اكاذيبه وصار يمشي بين الناس مثل الطاووس والاخير جميل وهو يتبختر لكن السياسي قبيح واقبح منه من يجمل صورته ويخون ضميره بالسر او العلن.!