المشهد الحادي عشر
امون - (يدخل) ومنذ متى يامرني الامبراطور بالانتظار وانا ماجئت الا لانقاذه من مرضه وتحذيره من هذه الشريرة التي تخرج من فاها سموما تضعف ايمانك بالهتنا يامولاي؟
ابكر-- انا قلت لينتظر ، هيا اذهب واعتكف في معبدك مع الهتك--
امون-- (بتعجب) الهتي؟
ابكر-- (بقوة) نعم ابق ساجدا ليلا ونهارا وتعبد لها لعلها تستجيب لدعواتك التي لم نلمس منها سوى الدمار والخراب .
امون-- مولاي --
ابكر-- قلت لك اخرج.
حمامة-- اسمع كلام الامبراطور ياامون واخرج ودع تعطير المكان بعطر الايمان الحقيقي ياامون .
امون-- امون فقط؟
حمامة-- امون فقط، وان كانت لديك القدرة على الانتقام مني فاطلب ذالك من الهتك لتشفي غليلك، والان اسمع كلام الامبراطور لانها اوامر وامر الملوك مطاع.
الحارس-- هيا ياسيدي الى خارج الديوان الامبراطوري .
امون-- حسنا ايتها الشمطاء، سانتقم منك وستندمين على موقفك هذا.
حمامة-- لمن اشد اشتياقي ان نلتقي مرة ثانية ياامون.
امون-- امون؟ -- امون لوحدها ؟
حمامة-- وهذا احترام مني لذكر اسمك يا --
امون-- امون لوحدها وتؤكدين على هذا، لتنتقم منك الهة المعبد، ايتها الشمس والنجوم والقمر، صبو غظبكم ولعناتكم على هذه الفاجرة الكافرة.
حمامة-- اه، لقد انشلت ذراعيا ، وانشل لساني، هيا انقذني ياامون ( تضحك مستهزئة)
امون-- اتستهزئين وامام حضرة جلالته؟ اتوافق على هذا يامولاي؟
ابكر -- قلت لك اخرج الان وتفرغ للعبادة، وساستدعيك وقت مااحتاجك، هيا اخرج.
امون -- حسنا يامولاي، ساخرج، ولكن خذ الحذر والحيطة من هذه الثرثارة ومن امثالها.
ابكر -- (بشدة اقوى) قلت لك اخرج.
امون -- (ينحني ويخرج عند خروجه تقع تنورته من على جسمه من خلال شدها من قبل حمامة ومن دون علمه ، فينكشف جسده الضئيل الذي يجلب الضحك بعدها يتناول تنورته ويخرج) .
المشهد الحادي عشر
ابكر -- (يضحك ويغط في الضحك على منظر امون) ايه ياحمامة، كلميني عن رجل اورشليم ، وعن افكاره التي يبشر بها.
حمامة -- هذا الذي تعنيه يامولاي اسمه يسوع المسيح ، افكاره جوهرية ولاهوتية، لانه حينما يتكلم باي كلام يتكلم باسم الاب، ومن الاب قوته وجوهره لانهما واحد.
ابكر -- اتقصدين ان المسيح لا يتكلم الا واباه معه؟
حمامة -- كلا يامولاي، ان الاب في المسيح، لانه هو يقول: انا في ابي وابي فيا، فمن راني راى الاب.
ابكر-- اتقصدين ان المسيح --
حمامة-- ان المسيح له قوة تساوي قوة الاب في الجوهر .
ابكر-- ومن اين تصلك اقواله، هو في اورشليم وانت هنا في الرها .
حمامة-- عن طريق القوافل التي تاتي من اورشليم للتجارة هنا في الرها يامولاي.
ابكر -- وعن طريقهم امنت بالمسيح؟
حمامة -- كلا يامولاي، لقد حملت نفسي ورحلت الى اروشليم وشاهدته بام عيني، وجهه نورا سماويا، حديثه فيه بركة وسلام يدخل الى القلب ويعطيك سلاما داخلي، دعني اكلمك عن حياتي يامولاي، ان اذنت لي.
ابكر -- تفضلي، لك حرية الكلام .
حمامة-- شكرا يامولاي، قبل ان اسمع عن المسيح ومن ثم وجدته في قلبي، كنت تائهة هائمة واعيش في صحراء الاوهام، كنت بلا رجاء وبلا اله التجىء اليه، كنت ميتة بالذنوب والخطايا.
ابكر -- اكنت ميتة بالذنوب والخطايا؟
حمامة-- نعم يامولاي، كنت اعيش تحت سلطان الشيطان، كنت مستعبدة لشهوات جسدي.
ابكر -- والان؟
حمامة-- والان، وبعد ان سمعت عن المسيح وشاهدته بام عيني، وجدت الحياة الحقيقية.
ابكر-- وجدت الحياة الحقيقية؟
حمامة-- الم يقول المسيح بفمه المبارك، انا هو الطريق والحق والحياة، الم يتكلم قائلا: من يجدني يجد الحياة، ولكن اسفي يامولاي على اورشليم واهلها.
ابكر -- ولماذا هذا الاسف ياحمامة؟
حمامة -- لانني بام عينيا شاهدتهم يعادونه ويحاولون تدبير المكائد من اجل الاعتداء عليه.
ابكر -- ومن اين لك هذه المعلومات ؟
حمامة -- الم اقل لك ياسيدي قبل قليل انني رحلت الى اورشليم؟
ابكر -- تمام ذكرت هذا لي.
حمامة -- لقد شاهدته ياسيدي وامتلئت فرحا لمشاهدته، حينما كنت احضى بقربه تنتابني قشعريرة تسري في عروقي كانها مياه دافئة تسري في جسدي، واحس حينما كنت اشاهده يامولاي قوة تتدفق منه وتدخل جسدس وقلبي وتسري مع دمي، كنت في حينها لا استطيع مفارقته وهو يسير بين الحشد الغفير وبين تلك الجماهير التي كانت تبحث عن الخلاص وهي تشدوا اوشانا ببرومي اوشانا لابن داوود.
ابكر -- الهذه الدرجة انه محبوب لدي الجماهير؟
حمامة-- محبة لا توصف، الا ان كهنة الشريعة والمعابد اليهودية كانت له بالمرصاد، يتهمونه بالهرطقة والدجل والسحر، ورفعوا امره للامبراطور الروماني يطالبونه بطرده بعد محاكمته، انها مؤامرة بحق هذا الذي لم يرتكب اية خطيئة او اثم في حياته .
ابكر -- يالفداحة ووقاحة اولئك المعتدين، وماذا كان يفعل امام هذا الاعتداء؟
حمامة -- لاشيىء، سوى انه كان يقابلهم بالابتسامة والتسامح معهم، ابكر -- يسامحهم؟
ابكر -- نعم يامولاي، كان يقول: باركوا مظطهديكم ولا تلعنوا، واحبوا اعدائكم.
ابكر -- اذن مادمت تملكين بهذا القدر من العشق له حتى العبادة ، فلماذا انت هنا في حران؟ .
حمامة-- لانني احب التبشير به ، وانشر تعليماته واقواله.
ابكر-- حسنا، اذا ارسلت اليه وعرضت عليه العيش هنا في حران ، ماذا تقولين؟
حمامه -- فاتحه يامولاي، ارسل اليه من تثق باخلاصهم لك، لدعوته الى حران لتنال الشفاء على يديه.
ابكر-- ايستطيع ان يبريني من مرضي ويشفيني!؟؟ ايستطيع ان يريح عظامي وجسدي وينقذني من هذه الالام التي لا تفارق جسدي ليلا ونهار؟
حمامة-- يستطيع يامولاي ان امنت به، تشفى وتتعافى من الامك .
ابكر-- ساكافئك ياحمامة على جميلك هذا، انك نورت طريقي وحياتي وتستحقين المكافئة.
حمامة-- انا مكافئتي في السماء ، تنتظرني هناك، وانني اشكرك اشد الشكر يامولاي.
ابكر -- اترفضين مكافئتي؟؟
حمامة-- لا اقصد برفضي المكافئة اهانتك ياسيدي انما مكافئتي ستكون في السماء يوم اشاهد بعيني ايمانك وشفائك، انها فرحة لا توصف.
ابكر-- شكرا ياحمامة، ايها الحارس، رافق حمامة الى حيث ماتريد، ومن ثم استدعي لي المستشتار الصغير باسرع مايمكن.
الحارس-- في الحال ياسيدي (يخرجون).
المشهد الثاني عشر
ابكر -- ( لوحده ) اصادقة هذه الحمامة بدعوتها وتبشيرها بهذا الذي تقول عنه مبارك ويستطيع ان يشفى المرضى ويحيي الاموات؟ لاجرب حظي لعل شفائي يكون على يديه، والانكى من هذا انه يحيي الاموات، لقد انفتحت ابواب السعد والسعادة بمجيىء حمامة وتبشيرها بهذا الناصري، ولكن من يستطيع اقناعه بالمجيء الى الرها ---
الحارس-- مولاي، المستشار الصغير يستاذنك للدخول.
ابكر -- ادخله فورا.
الحارس-- امرك يامولاي، تفضل ياسعادة المستشار الصغير وامتثل امام الامراطور ابكر .
المشهد الثالث عشر
المستشار الصغير-- اسعدت وقتا يامولاي.
ابكر-- سبق وان اخبرتني عن يسوع الناصري.
المستشار الصغير-- نعم يامولاي، وهذا مايتداوله عامة الناس في الرها.
ابكر-- حسنا، اذن استدعيه برسالة مني الى الرها.
المستشار الصغير-- ماذا تقول يامولاي؟
ابكر-- كما سمعت، ارغب في استدعائه الى هنا لعيش بيننا لعل شفائي سيكون على يديه.
المستشار الصغير-- انا متاكد من هذا يامولاي، من كثرة الاقاويل المتداولة بين الناس عن معجزاته وعن طريق شهود عيان من التجار والتي حيرت الكثير من السحرة والعلماء والمتكهنين من رجال الديانة اليهودية. ابكر-- اذن اكتب ماامليه عليك.
المستشار الصغير-- حاضر يامولاي.
ابكر-- من ابكر امبراطور الرها الى المخلص يسوع الناصري، السلام الذي انعمت علينا به، اما بعد فانني قد سمعت عن معجزاتك فتيقنت انك لست بانسان عادي، انما اله وحسب نبوءات الانبياء الذين تنبؤو بقدرتك وطاقتك التي لا يضاهيها قوة الا قوة من تربع على عرش السماء المستشار الصغير، -- وماذا عن اليهود الذين يضطهدونه ويعادونه؟
ابكر -- ساستدعيه ليعيش معنا، اكتب.
المستشار الصغير -- حاضر ياسيدي.
ابكر-- وقد بلغني بان اليهود الذين انت مقيم بينهم يكرهونك ويريدون بك سوءا فها اني اعرض عليك ان اهديك جزءا من المدينة التي اعتز بها وتكون حاكما عليها لتنعم بالراحة والاستقرار والامان . (ضربة موسيقية ) .
المشهد الرابع عشر
الراوي 1- وصل المرسلون الى اورشليم في الثاني عشر من شهر نيسان، وشاهدوا المسيح جالس في دار احد عظماء الكهنة وقرئت الرسالة امامه.
الراوي 2 - فكتب اليه المسيح له المجد مانصه: انه قيل عني: طوبى للذين لم يروني وامنوا بي، اما الان فااني عازم على ان اكمل ارادة من ارسلني، لكن، بعد قيامتي وصعودي الى السماء ارسل اليك واحدا من تلاميذي ليشفيك ويحررك انت وشعبك، لتكن امبراطوريتك مباركة ولا يتسلط عليها العدو. (ضربة موسيقية + فيت انارة). (هذه الرسالة من الممكن ان تطبع على سلايت او تطبع على الورق وتوزع للجمهور المشاهد)
ابكر-- (وهو يحتضن رسالة المسيح بفرح) اثلجت قلبي ياسيدي بكلماتك وافرحت ذاتي بمسرة لا توصف،
الاول -- يامولاي، لو تمعنت في وجهه لشاهدت نور الذي ارسله وكانه ليس من عالمنا هذا.
الثاني -- لقد فعل المعجزات وابهر جميع اليهود بشفاء الابرص واحياء الموتى.
الاول-- لديه قوة تاثير بكلامه في مخاطبته لسكان اورشليم، انه كلام ليس مثل كلام كهنة اليهود.
الثاني -- مولاي مهما وصفنا من محاسن افعاله وصفاته وحلاوة كلامه، لانستطيع ان نفي بحقه، لانه فائق عن طبيعة اي بشر.
الاول-- كان يكرز بين الحشود الغفيرة ، وهو متاكد من كلامه، وواثق كل الثقة من قدرته حينما كان يقول: انا هو نور العالم، انا هو الطريق، انا هو الحياة.
الثاني-- كله سماحة وحلاوة لسان وكلام، انه هو، هو.
ابكر -- (وهو سارح) من هو؟
الثاني -- يامولاي، انه هو الاله وابن الاله.
ابكر -- وا اسفي من عدم رؤيته ومشاهدة افعاله واعماله ومعجزاته، انما انا مؤمن كل الايمان به، نعم مؤمن بانه اله من اله الحق، ليتني استحقيت تلك المشاهدة الالهية، حسنا، هاتوا لي خيرة الرسامين ودعوهم يذهبون الى اورشليم ليرسموا لي صورة المسيح على منديلي وجلبه لي في الحال ( ضربة موسيقية × دم مسرح )
المشهد الخامس عشر
الراوي 1-- امتثلوا لامره، وانطلق الوفد مع الرسامين الى اليهودية، غير انهم لم يستطيعوا رسم صورة المخلص.
الراوي 2 -- لقد تعب الرسامون من تحقيق حلم ابجر في رسم صورة المسيح لعدم استطاعتهم من ذالك ، عندها ابتسم المسيح متعجبا من محبة ابجر له وقال لهم:
الراوي 1 -- هاتوا المنديل وهاتولي بالماء، فكان له مااراد، وبعدها غسل وجهه بالماء ومسحه بالمنديل، فانطبعت عليه صورته البهية مثلما كانت.
الراوي 2 -- فاتوا بالمنديل الى الامبراطور ابجر، وفي الحال مسح جسده به فسكنت الامه في الحال لقوة ايمانه بالرب يسوع المسيح .( ضربة موسيقية × اضاءة فيت) .
ابكر -- يا لعظمة قوتك ايها الناصري ، لقد سكنت الامي، ولكنني لي امل بالشفاء من مرضي ولكنني ساصبر وانتظر وعدك لي. المستشار الصغير -- نعم يامولاي، في المرة الاولى حينما ارسلتنا اليه رايناه ومن ثم اخبرنا وامام الحشود الغفيرة بانه بعد قيامته وصعوده الى السماء سيرسل اليك واحدا من تلاميذه ليشفيك من مرضك، وينقذ شعبك من خطاياهم و من كل امراضهم.
ابكر -- معنى هذا هو متاكد من موته وقيامته!
المستشار الصغير -- لقد اخبرنا هو بهذا، لانه مرسل من الاب ولاجل--
ابكر -- لاجل ماذا ؟
المستشار الصغير -- لاجل هذا يجب ان يصلب ويموت ومن ثم يقوم لينقذ العالم من جميع خطاياهم.
ابكر-- يالقوة فدائك ياسيدي، نعم سانتظر قيامتك، وانا لعلى يقين من صحة كلامك، ومتفائل جدا ومؤمن اشد الايمان بانك ستشفيني ياسيدي،
(ضربة موسيقية × فيت)