في الصندوق ... متمسكون
في الصندوق وضعونا يا صديقتي
وأطبقوا الاقفال
حبيبتي نغني
من وراء الحدود ..
نُسمع أصواتنا
لعالم ..
ذاك.. خارج الصندوق.
ويسألون،
ماذا في داخل الصندوق؟
اجيب فأقول؛
في الداخل قصص
تاريخ اعرافٍ
امرأةٌ..
دمع عينها جمود
تنظر من ثقب جدرانه المهترئة
بعين ثابتة
وصبر جلود..
جمرها يحترق بهدوء..
ينتظر هواءً ووقود..
وفرصة
لفك القيود.
الكل .. يا صديقتي
يراقب الصندوق
يحرصون على قفله
ومفاتيحه ينسون..
عن كثب،
يراقبون
يرصدون
كلّ تحركاتنا الضئيلة
و"اللؤلؤ المكنون" ...
نحرص نحن ايضاً
على هذا الصندوق...
نحرص عليه جيداً
ونحكم اغلاقه حتى نموت.
نمسك بأبوابه
والغلول ..
أليس كذلك يا صديقتي؟
السنا حماة الصندوق؟
مهترىء ..
صدِىء ..
وجدرانه تابوت؟
لكنه أماننا
من مجتمع بالجن مسكون
وبفكر ابليس ممسوس
لماذا يظنون
اننا نحب السجون؟
لا نحب السجون
ولكن بعض النساء
ترى فيها أماناً من الذكور
وخلاصاً من الجحود
بعضهم يرضى
ويتمسك بالقشور
ففيها يحتمون
من اعين فيها فجور
ليس فيها خجل ولا ناموس
لا دين نفع فيها
ولا عولمة ولا ثورات
ولا حكم قراقوش..
وحتى تتحرر العقول
ويصبح الفكر ثقوف ..
نقول ..
في قيود الصندوق
نحن متمسكون ..