كيف اشتاق اليك وانت معي
وانت مني
وانت حولي
وانت كلي ..
وانت يا بهجتي، عمري!
سؤالي وجوابي
فكري واجتهادي
أنفاسي
كلامي ..
أردده في الاذكارِ،
في تسابيح الصبح والمساء
وحين أتأمل جمال طلعتك
يا حب الحب
وعشق العشق
وكل املي
وكل رجائي.
***
صباح الخير يا ابي
صباح الأمل والتجديد
كيف هي الاحوال؟
يوم جديد نستقبله
وانت معي ولست معي
لم نقعد سوية
منذ قديمَ الزمان
لم نحكِ
لم نضحك
لم نتناول الفطور
ونحن ندردش في السياسة
ولم نجلس بعدها لسماع ام كلثوم
ونحن نشرب القهوة كما كنّا
اما يا ابي قد آن الاوان؟
***
المحبوسة
محبوسةٌ الدموع في عينيكِ
محبوسةٌ انت بين جفنيكِ
وصورٌ مَقَلَتْها مقلتيكِ،
حَفِظَتها ..
وحكت بها شفتيكِ .
حكاياتٌ طويلةٌ
شيقةٌ
مثيرةٌ
ونهاياتها حلوة كأصابع يديك.
نهايات ما رأتها-في الحقيقة- عيناك.
ينامُ الليلُ
ولا يغفو جفنيكِ
تغيبين عن الدنيا
وتعودين..
في السماء تحملقين
لا دموعَ فيكِ.
لا سكونَ ..
لا هدوءَ..
لا ثورةً
لا احتجاج
لا موتَ
ولا حياة ..
بل رؤيةٌ..
رؤيةٌ في ربيع ما
وشمس ما ظهرت
عشب ما ذاب عنه ثلج الشتاء
ولا نبتت ازاهيره.
تحملقين منتظرةً
ولا تملين
او ربما لا تحسين..
تنملت يديك
ورجليكِ لا تشعرين.
هناك كلام كثير
ثرثرة المترفين ..
المتصنعين
المحتالين،
على الدولة والدين.
هل تسمعين؟
ام أذنيك تصمين؟
اغلقتِ حواسك
وكننت بين ثنايا نفسكِ،
تنتظرين.
اراك حيناً تنصتين
تتفاعلين مع شعر
شاعر عظيم
او حكاية طفل صغير
تبتسمين
او تعبسين
ثم الى كينونتك تعودين
محبوسة دموعك فيك
محبوسة انت..
ولا تعرفين.