الحقولُ ملوّثة
والأنهارُ مسمومةُ
والأقبيةُ والسجونُ
والبراري والجبالُ والسواقي تفوحُ
بروائحِ جثثِ الشهداءِ والموتى المأجورينَ ..
المقهورينَ..
الطيبينَ..
المساكين ...
الوطنيين ...
العراقيين
والامهاتِ والاطفالِ والقتلى المستوردين
والحمائمِ والعصافيرِ والغزلانِ
التي ادمنتْ الموتَ
والانتحارَ اللذيذ .
والبلادُ كلَّ يومٍ تُذبحُ من الوريدِ الى النشيدِ
والناسُ حيارى وماهم بسكارى
ولكنّهم خائفونَ
وساكتونَ عن الحقِّ والحقيقةِ
مشرّدونَ .. وضائعونَ
ونازحون الىَ المجاهيلِ
ومتاهاتِ العدم
فمن أين يجئُ الحبُّ الينا ؟
ومن أينَ يجئ الفرحُ المهدورُ
حتى لو كان قليلاً؟
وكيفَ يُمكننا ان نبقى على ذمّةِ الكائناتِ الحيّة؟
ونحنُ كائناتٌ تتحجّرُ وتتصحّرُ
وتموتُ بطيئاً ...بطيئاً
في حياة جاحدة
وفي عالمٍ كلِّهِ خياناتٌ وصفقاتٌ وكواتمُ موت
ومقابر
ومزابل
وبيوتُ دعارةٍ
وصالوناتٌ تحترفُ العهرَ
والقتلَ الوطني ؟
كيفَ ؟
وأينَ ؟
وماذا ؟
ومتى ؟
وهلْ؟
يااااااااااه
آآآآآآآآآآآآه
يالللللهْ
كمْ هي جارحةٌ ومجروحةٌ
كلُّ هذهِ الاسئلةُ
التي تنتصبُ الآن
مشانقَ .. ومقاصلَ
ومقابرَ جماعيةً
ومذابحَ لاتنتهي ابداً
يااااااااااااااه