انا انظر للعالم بعينيْ طفلٍ
ناصعٍ وطيّبٍ وبسيط
ولكنَّ الآخرينَ ينظرونَ لي؛
بعيونٍ ذئبيةٍ شرسة
وعيونٍ ثعلبيةٍ شرهة
وعيونٍ حولاء
وعيونٍ واحدة
ووقحةٍ وبلا ضوء
وعيونٍ عديمةِ الروحِ والرؤية
عمياء ومطفأة .
والاخرونَ دائماً :
ينظرونَ اليَّ بعيونٍ افعوانيةٍ مسمومة
ويحدقونَ بي
بعيونٍ فئرانيةٍ حقودة
وحسودةٍ وحمقاء
وبعضُهم .. اشعر انهم
يناصبونني العداءَ الاسودَ
لا لشئٍ .. إلّا لأنني:
عاشقٌ ابديٌّ وشاعرٌ كوني
و (إني لأفتح عيني حينَ افتحُها ..
على كثيرٍ .
ولكنْ لاارى احدا )*
هكذا ارى العالمَ والاشياء
وهكذا تغورُ اصابعي كي تُمسكَ الجذور
وهكذا اقرأُ صحائفَ القلوبِ والرؤوسِ
والكينوناتِ ببصيرتي الرائية
وحواسي المتوهجة
والمتفرسةِ واليقظى ابدا ً.
والآخرونَ... الفاشلونَ ...
الكاذبونَ .. الطارئونَ ...
الفارغونَ ... التابعونَ ..
المخبرونَ .. الناقصونَ ...
الظالمونَ ..... المظلمون
اولائي سرُّ خرابِنا وعذابِنا
وموتِنا اليومي
في هذه الحياةِ الجاحدةِ
والغامضةِ والجميلةِ ايضاً
يااااااااه.. منهم
ومن ظنونِهم وجنونِهم وعيونِهم
التي يتطايرُ منها شررُ الكراهيةِ
والسمِّ والغدرِ والخيانةِ الفادحة.
آآآآآآه من عيونِهم الجهنّمية
التي اشعرُ دائماً
انها تريدُ ان تأكلَني بكلِّ نهمٍ
وشراهةٍ وضغينة
وتريدُ ان تمسخَ الطفلَ الذي يسكنني
وتجعلَهُ مجرَّدَ ذكرى
او جثة محروقة
ومرمية في غابةِ كراهيتهم
الوحشية السوداء.
************
****************
*******************
هييييييي
أيُّها الاخرون ..
هيييي ايها الحمقى
القتلةُ ... الاوغادُ
الذئابُ ... الثعالبُ
الكلابُ ... الخرافُ ...
الافاعي ... القطيع ....
..........
...............
طززززززززززز