(أوراق)
ـ 1 ـ
أيّها الأحبّة، لا يزِن الجنون.. ورقصةُ المذبوح لا غدَ لها.
ـ 2 ـ
اعتقدوا إنّ الأقوى على صورة القوي، يتغذّى على الدمّ.. ولاسترضائه
أسرعوا إليه بالذبائح.
ـ 3 ـ
نظرات عابرة يلفّها الصقيع. الوقتُ يقضي وقتاً في عمله.
لا جديد.. في.. عينِ الشمس.
***
(قال)
ـ الإبتسامة.. قصيدة على الوجه.
ـ النثر بحر.. والشعر.. قوسُ قزح.
ـ الرقص احتفاء.. بالجسد أوّلاً.
ـ من يسيء الإصغاء تبيضّ عيناه.
ـ ظلّي يركض على الحيطان.. ولا ظلّي هذا المرمي.. في الطريق.
ـ كلّما مات طفل فينا اتّسعت صحراء.
ـ كلّما عرفتُ أكثر عرفتُ أكثر إنّي لا أعرف.
***
(الطريق)
ـ إلى عادل إمام ومنه ـ
"وقعتِ العينُ بالعين، وقد خرجا في الآن ذاته من منزليهما المتقابلين يفصل بينهما الطريق. سأله راضياً: "إلى أين"؟.
قال راضياً: "إلى الكنيسة". سأله: "هل أنت ذاهب إلى الكنيسة بجوار الجامع"؟.
قال: "هل أنت ذاهب إلى ذالك الجامع"؟.
قال: "نعم".
قال: "وأنا ذاهب إلى تلك الكنيسة". وقالا لبعضيهما: "إنّ طريقنا واحد".
***
(هو العالِم)
اعتقدوا، وهو العالِم، إنّنا جميعاً مجانين.. وأنجحنا المجنون الذي فاز بشهادة مِنَ مشفى المجانين ـ العصفوريّة.
***
(الإياب)
أيضاً ماذا عنك؟. تُكتّفُ يديك؟ تنطقُ بصمت؟ ماذا عنك؟.
هل تتذكّر؟
كلُّ حقبة: "أجملُ الأيّام تلك التي لم تأتِ بعد" حين دائماً: "إنّ أقسى الأيّام تلك التي لم تأتِ بعد".
وبماذا تفكِّر؟.
قلْ إنّك لا تفارق طريق الهروب.
وماذا عندما تدلِّكُ أرنبةَ أنفِك؟.
وماذا عندما تفرُكُ جبينَك؟.
وماذا عندما توقِد للدُخان؟.
وعندما الذهابُ قليل الإياب؟.