وهو ينظر في مرآة
رأى الشيب يجلّله
قال ساخراً: "عِم صباحاً
أيّها الطلل البالي"!.
**
"يوم تاريخي أن ألتقيك
ولكنّي في يومي التاريخي هذا
ليتني بحضرة رجل شريف"!.
**
"اشتكى من إكتئاب
فقال له صديقه: دونك والزعفران
مهدّئ وباعث على الإنشراح
وقيل مرّة أنّ ملكاً
لمّا شرب من نقيع الزعفران
ضحك وضحك
حتّى مات"!.
**
مأهول بالرمل.
**
"طَلبَ منها في ظروف خاصّة ألاّ تصلّي
استجابت بكلّ طيب خاطر
فهل تكون بسبب من استجابتها ناقصة دين؟
هل الرجل ناقصُ دين إذا تجاوز الصيام
مريضاً أو على سفر"؟.
**
"مكتبة لتسمين العجول".
**
"عوض أن يضعوا الملاءة على كتفيها
وهي من جهتها تلمّها حول جسمها
القوا الملاءة على رأسها وغطّوا وجهها
فنترتها بقوّة وقالت لهم:
قلت لكم: لفّفوني مُشْ كفّنوني"!.
**
الموتُ ستارةٌ
يسدلُها أيّ صبي.
**
فتحَ كيسَ الخبز، أخذَ رغيفاً، قسمه نصفين
جعل نصفاً أمامه على الطاولة
وبعدما أرجع النصف الثاني إلى الكيس
رأى أنّ النصف الأوّل قد اختفى
التفتَ إلى الوراء
كانت هرّته مستلقية على الأرض
تنظر إليه ولا أثر عندها لخبز
لم يُحسن الظنّ، ومجدّداً أخذ رغيفاً من الكيس
وجعله نصفين.
وضع نصفاً أمامه على الطاولة
ثمّ وهو يعيد النصف الثاني إلى الكيس
اختفى النصف الأوّل
التفتَ ورأى الهرّة على حالها
لا أثر أيضاً لخبز
كاد يعتقد للحظة أنه يجمع ساهياً بين النصفين
وهو يعيد النصف الثاني إلى الكيس!.
**
_ عملتُ مع الحمل حملاً.
_ جميل.
_ عملتُ مع الذئب ذئباً.
_ "وجميل أيضاً".
**
عينٌ فيها عين
مسافة كأنّما لا تصل
للعماء نظر
مَن يحوك شمساً في عتمة
ومَن يتحكّم بجهاز التحكّم عن بعد.
**
"ليس العجب أن تكون الحياةُ
على غير كوكب الأرض
في مجرّتنا درب اللبّان
التي تزهو بمئة بليون منظومة شمسيّة
إنّما أن تكون هذه المجرّة _
واحدة من مئة بليون _
كلّها خراب".
**
"وقعتِ العينُ بالعين
وقد خرجا في الآن ذاته
من منزليهما المتقابلين
يفصل بينهما الطريق
سأله راضياً: "إلى أين"؟ قال راضياً: "إلى الكنيسة"
سأله: "هل أنت ذاهب إلى الكنيسة بجوار الجامع"؟
قال: "هل أنت ذاهب إلى ذاك الجامع"؟
قال: "نعم" قال: "وأنا ذاهب إلى تلك الكنيسة"
وقالا لبعضيهما: "طريقنا واحد".
**
قال لصديقه: "لا يستهلكنا كالمذهبيّة"
وقال له صديقه: "لسان العدو
خطّةُ الدفاع هي الهجوم".
**
يربّت على كتفها وهي تبذل دموعها
قال لها: "سيرجع البطل
ويذود يا بنيّتي عن عرينه".
**
ذاته صنيعتُها وهي اكتشافه.
**
"المسألة
في شرف المحاولة".