العواصف والقلاقل
من رأسه المثقوب وقلبِه الصافي.
أيّها الأحبّة لا يزن الجنون
ورقصةُ المذبوح لا غدَ لها.
وأيضاً ماذا عنك؟
تُكتّفُ يديك، تنطقُ بصمت؟
أيضاً ماذا عنك،
هل تتذكّر؟
كلُّ حقبة: "أجملُ الأيّام
تلك التي لم تأتِ بعد"
وحين دائماً: أقسى الأيّام
تلم التي لم تأتِ بعد
بماذا تفكِّر؟
قلْ إنّك لا تفارق طريق الهروب
ماذا عندما تدلِّكُ أرنبةَ أنفِك
ماذا عندما تفرُكُ جبينَك؟،
ماذا عندما توقِد للدُخان
وعندما الذهاب قليل الإياب؟.
حظّي سعيد
أم سيّء
إذا لا حظّ لي؟.
ظلّي يركض على الحيطان
ولا ظلّي هذا المرمي في الطريق.
الصَبُورُ بلا ملل ذاته لم يفقه
من المرّة الأولى
الصبورُ بلا ملل أم
اللامسؤول بلا ملل؟.
اعتقدوا إنّ الأقوى
على صورة القوي
يتغذّى على الدمّ
ولاسترضائه
أسرعوا إليه بالذبائح.
(8)
الحديث بالخلاصات يكون مع الصديق
أمّا مع الآخر فيجب أن يكون حذِراً
وبالتفصيل.
تقول إنّه يؤكّد
من قاعدة عسكريّة
وعبْر البريد الألكتروني
إنّ كلّ شيء هو "تمام"
وإنّه لا يذرع غرفتَه في الظلام
ذهاباً وإياباً
وفي يده فأس تقطرُ دماً.
فيما هو في اتّجاه
وربّما في الإتّجاه الذي أمامك
هو في الإتّجاه الذي خلفك
أو هو على يمينك
أو هو على يسارك
وأيضاً لكي ترى
كلّما أنت تلتفت.
**
لا فراشة لإنعاش الطقس؟.
**
جهة عملها دفن موتى
جهة لا تفضّ التباساً
جهة لا أحد له علاقة بها
ولا هي لها علاقة بأحد
جهة لم تولَد
جهة محمّلة بأكياس الفراغ
الحصَادُ يسجّل رقماً قياسيّاً
الأكياس تكاد تتمزّق
جهة فوق وحركة تحت
جهة تمرّ وقليلاً ما يلاحظ أحد
ومع ذلك يركبها الشيطان
كلّما وقعتْ عيناها عليه
وجهةٌ
خرجتْ ولم تعد.
نظرات عابرة يلفّها الصقيع
يقضي الوقتُ وقتاً في عمله.
محاولةُ بالعضّ
أدواتُ إنتاجٍ محطّمة
المشهدُ غيره في كلِّ حقبة
وكسور
في رأسِ الدم.
وجوه نضِرة ووجوه مُتعبَة
أنياب وسموم
مضادّة لأنياب وسموم.
الرياح تهبّ من غير الجهة
كما يرتحل هارباً دائماً
في وطنه.
لكم الضوء
فقط اتركوا لي
هذه الكرسيّ الهزّاز.
أجزم، يوماً، لم، لن،
لا كان
لا يكون،
ولن يكون كائن أعلى،
كامل.
(17)
غريبان على حذر في الرمل:
واحد ليس عنده مطر وآخر بلا أثر.
(18)
لا وحي يهبط
إنّما الوحي يصعد.
(19)
من لا يرتفع بعيداً من ذاته
هو في كلّ مكان إلاّ في ذاته.
(20)
الإستمساكُ يكون
بجذوعِ المختبرات
بجذوع وجذورِ العِلم
بالتزحلق على الوقت
بين النجوم والكواكب.
(21)
ميْت
في كلّ غائب.
(22)
بدايات
لا عدّ ولا حصر لها
مِنْ نهايات لا عدّ ولا حصر لها
كلُّ سبيلٍ سُبُل
العينُ تقول
والقلبُ يقول.
(23)
كلّما مات الطفل فينا
اتّسعت صحراء.
