1 (ثورة مضادّة)
المعطيات الكثيرة تشير إنّ "الربيع العربي" الذي أدخله الإسلام السياسي كثيراً في حظيرته صار وبالاً أكثر على المرأة العربيّة المهيض جناحها أصلاً.
2 (شهوة الحكم)
ويضيف الكاتب حسّونة المصباحي قائلاً: "ويرى سبينوزا إن الكثير من الناس يستخدمون الدين ذريعة ليفعلوا ما يشاؤون، وفضلا عن ذلك فإن الانقسام الى ملل لا ينشأ عن رغبة صادقة في معرفة الحقيقة، لأن هذه الرغبة تؤدي إلى الطيبة والتسامح، بل عن شهوة عارمة للحكم".
3 (مثلما في زمان عرب)
هما إثنان، واحد يدّعي العلمانيّة وآخر يدّعي الدين، وهما بالأصل أخوان، ولكن متخاصمان بالإتّجاه.
ينكسر الأوّل شرّ انكسار أمام عدوّ مفترض للأخوين معاً، ولكن بعدُ فيه روح، وبعدُ قادر على الوقوف.
يبعث رسالة إلى أخيه يناشده العون، ويذكر له متملّقاً إنّه انكسر لحكمة في السماء، ويجب أن "نصبر" هكذا بلغة الجمع، كأنّ أخاه لم يساهم بانكساره أو لم يفرح لانكساره.
ويضيف في الرسالة "إنّ الله معنا" ولعلّ المقبل من الأيّام "يأتينا بنصر من عنده".
والحقّ إنّ الثاني وجد في الرسالة عذراً لخيانته هو ذاته. وفهم إنّ أخاه الذي يرمي له طوق نجاة، ذاته أيضاً بحاجة إلى طوق نجاة، ولربّما ملحّاً أكثر. وافاه الجميل، ولكن بمكر.
طالبه في رسالة جوابيّة أن يؤكّد "إيمانه" بالإفساح لجماعته، وأن يبتني لإلهه بيوتاً أكثر. ويذعن صاغراً. ثمّ يطالبه بتركيب لحية مثله يصدق فيها قول الشاعر: "ليت اللحى كانت حشيشاً \ لترعاها خيول المسلمين".
وبلحية الثاني تقع رقبة الأوّل تحت المقصلة، تماماً مثلما في زمان عرب، وتماماً مثلما كثيراً في زمان عرب اليوم.
4 (الكاتب العربي موظّف غربي)
".. ومع الثورات العربية، واستفحال المأساة السورية، ازدهرت خانة المناضلين من أجل الحرية، الذين يحصدون الأوسمة في الغرب نيابةً عن شعوبهم التي ترزح تحت القنابل، أو تغرق على الشواطئ الأوروبية".
ويضيف زكي عبّاس بيضون قائلاً: "بالطبع، هذا النمط من التعامل الغربي المركّز على الذات لا يقتصر على الأدب العربي، لكنّه يبلغ معه حدّه الأقصى. " نوبل تُمنح للكتّاب الغربيين على موهبتهم، ولسواهم على مواقفهم".
البرهان الأمثل على استمرارية هذه النزعة الغربية الإثنو ـ مركزية قد يكون جائزة نوبل.
هي تُمنح للكتّاب الغربيين على موهبتهم، في حين تُمنح لسواهم على مواقفهم.
وأساساً، عدد هؤلاء الضئيل يجعل منهم مجرّد "كومبارس" في جوقة الجائزة الغربية. في النهاية، تجدر الإشارة إلى إن الاعتراف العربي لا يتبع معايير أكثر نزاهة من الاعتراف الغربي، وأساساً الثاني يستتبع الأول آلياً، فمن ينجح في تكريس نفسه غربياً يضع يده على مفاتيح فردوس الدعوات الأدبية واللجوء الثقافي، وهذا يكفي بحدّ ذاته لتكريسه خدماتياً في البلاد العربية".
5 (الله وسلكُ التاريخ)
سألني، والله خلقَ الدنيا بستّة أيّام، واليوم الإلهي بالحساب الإلهي هو بألف سنة من حساب البشر، والزمان أيضاً تاريخ، إذا الله هو في سلك التاريخ؟. وقبل أن أجيب قال إن الكون بما احتوى حاضر دفعة واحدة في عقل ذي القدرة الذي يقول لما يشاء كن فيكون، فما الحاجة بعد إلى ستّة أيّام أو إلى ستّة آلاف سنة، أو حتى إلى ستّة ملايين سنة بمعتقد البعض، فيما عمر الكون حقّاً بتقدير العلم حوالي 14 مليار سنة، وعمر الأرض حوالي 4 مليار سنة، وعمر الحياة عليها أكثر من 3 مليار سنة؟.
6 (إله الرأسماليّة)
: ".. إنّه نظام اجتماعي اقتصادي شرير وغير عادل، يقول البابا فرنسيس، لأنّه عندما أيضاً يتعلّق الأمر بالقضايا البيئية والسياسية، لم يعد البشر في المركز.
النظام الاقتصادي المهيمن يضع إله المال في المركز. المال هو المعبود المفضّل".
7 (السبب)
ويكتب الصديق عبد الإله مجيد، مستعرضاً نسخة من رأس المال للبيع في مزاد، وعليها توقيع كارل ماركس: "إلى أقدم أصدقائي.. " إنّ سبب التأخير في إنجاز كتاب رأس المال كشفَه تقرير لمخبر أمن كان مكلّفاً بمراقبة كارل ماركس الذي "يقيم في عليّة بائسة ذات غرفتين، والمرض يصيب أفراد أسرته، والدائنون يطرقون بابه يوميّاً، وآلام كبده تزداد، والدمامل تستعرّ تحت جلده إلى درجة إجباره على الكتابة واقفاً أحياناً".
وينقل عبد الإله عن ماركس ما قاله مرّة:
"آمل بأن يتذكّر البورجوازيون دماملي حتى آخر يوم في حياتهم.
يا لهم من خنازير".
8 (لكاتبها)
الصراعُ الطبقي وحدةُ العالم.
9 (الرعيّة!)
اعتقدوا إنّ القوي هو على صورة الأقوى، يتغذّى على الدمّ، ولاسترضائه:
أسرعوا إليه بالذبائح!.