1 (صدْفةُ الإختلاف)
كلُّ احتمالٍ
مِن احتمالاتِ الصدفة
لئلاّ يكون ملل أكثر.
**
2 (معاً)
ـ إلى زياد أبو عين ـ
أنا أنت
وكلٌّ منّا مشى
في طريق
صوبَ الحديقة
لم تكن لنا ظلال
كلّ الطرق بلا نهاية
والريح تنحت بالصخور شفيفة.
**
3 (الحياة)
"إلى مازن معروف"
ذاك البئر البعيد فيه حياة بعيدة
ذاك البئر هو ذاته المشنوق هناك
وظلّه يتأرجح على الأرض
أبعد من كلّ جناح
حياة عزيزة.
**
4 (جسد الضوء)
"إلى اسكندر حبش"
في زحمة الأخطاء
يتساءل عن هذا الصحّ
الفرَح عابر والأسى مقيم
لا يبقى من الغناء إلاّ ما يبقى من الليل
لا تفارقه عتمة وهو في الوسط من الضوء
لا يفقد الغد مثل الذي يفقد الطفل فيه
ينطفئ كلّ شيء
ولا يبقى إلاّ ضوء جسد.
**
5 (هاي)
ـ إلى فضل عبد الحي ومنه ـ
" أيّها الذين فوق
هل السماء عندكم ماطرة
عندنا تحت
ولا قطرة ماء".
**
6 (غزّةُ الأبد)
"إلى نصري الصايغ ومنه"
لا كلامَ يعلو فوقَ قامةِ غزّة
كلُّ قولٍ فيها نقصان ووحيُها لا يكتمل
حوصرت غزّة مِن كلِّ الجهات
افتتحتْ بجراحِها طريقاً
يستحيل التخلّي عن سلاح المقاومة
مهما كان عددُ الشهداءِ الأطفال
غزّة أطفالُها صُنّاعُ مستقبلِها
ومهما أُبيدتْ عائلات مِن شجرةِ فلسطين
باقونَ هنا إلى الأبد.
**
7 (عابر)
كلّما يتّجه وكلّما لا جهة
كلّما رمل في هذا الرمل الواسع
وكلّما إنزال على الدمّ
ريح في الريح ولا ريح
عينكَ التي ترشح دماً في النهار
عينها التي تغرق في الليل
إذا كنتَ في المحلّ
فأين هو بستان القمر
أمحو ولا أمحو
إلاّ وجهي
ولا أرسم وجهاً.
**
8 (الصِفر)
بالونات وإنتفاخات
ولن تجد رأساً غير دائرة الصفر.