1
منطقيا .. المنتخب العراقي لم يخسر في التصفيات الا ثلاث نقاط فقط، ونعني بها نقاط مباراته أمام السعودية على اعتبار أن هذه المباراة أقيمت على (أرضه المفترضة)، تلك المباراة التي قدم المنتخب العراقي في شوطها الأول عرضا رائعا، لكن تراجع الأداء في الشوط الثاني منح السعودية نقاط المباراة، أما الخسارة أمام أستراليا، ومثلها أمام اليابان فهما خسارتان طبيعيتان في بطولة يقوم نظامها على طريقة الذهاب والاياب، إذ خاض منتخب العراق هاتين المباراتين على أرض الخصم، هذا من جانب، ومن جانب آخر، لابد لنا من الاعتراف بحقيقة أن المنتخبين اللذين خسرنا أمامهما هما من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية، ومن يحاول القفز على هذه الحقيقة فهو أما جاهل في كرة القدم، أو حاقد، أو صاحب أجندة شخصية.نعم، كان الجميع يتمنى أن نخرج بحصيلة معقولة من النقاط من هاتين المباراتين، لكن واقع الحال فرض نفسه.
2
اتفق العديد من النقاد والمحللين على أن المنتخب العراقي قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الياباني الذي يضم في صفوفه عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، فضلا عن أن هؤلاء النقاد أكدوا على أن حكم المباراة، كان السبب الرئيس في هذه الخسارة، إذ ساهم ومساعده ( مراقب الخط ) في خسارتنا هذه المباراة، بعد أن منحا هدفا غير شرعي للمنتخب الياباني، جاء من حالة تسلل واضحة، وكذلك حينما منح حكم المباراة 6 دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني بشكل غير مبرر، وكانت نتيجة المباراة تشير الى التعادل، فضلا عن احتساب خطأ لليابان من حالة لا تستوجب مطلقا، جاء منها الهدف الثاني في الوقت القاتل.
3
تصاعد الاداء الفني للمنتخب العراقي من مباراة الى أخرى كان واضحا، وتجسد ذلك في مباراته الأخيرة أمام تايلند، إذ صال وجال في أرجاء الملعب، وكان من الممكن أن يخرج بحصيلة كبيرة من الأهداف في شوط المباراة الأول بفضل السيطرة المطلقة التي فرضها على خصمه التايلندي، لكن الأداء يتراجع مرة أخرى في الشوط الثاني من دون أي مبرر.راضي شنيشل تدارك أمر هذا التراجع هذه المرة من خلال تبديلاته الصحيحة، فضلا عن أن قرار حكم المباراة بطرد لاعب تايلندي ساهم في عودة الروح الهجومية، ليسجل هدفين جديدين، ويخرج فائزا بأربعة أهداف !
دعونا نتذكر سوية نتائجنا المخيبة أمام المنتخب التايلندي في الدور الأول من هذه التصفيات لنفهم حجم الاختلاف في المستوى الفني بين منتخبنا الحالي ومنتخبنا في الدور الأول، لذا نؤكد على أن مساندة المنتخب في هذه المرحلة ضرورة ملحة.
4
منحه راضي شنيشل دفعة معنوية كبيرة حينما صرح أكثر من مرة بأنه لن يعود الى الوراء مطلقا، بالرغم من الضغط الذي تعرض اليه بعد الخسارتين أمام أستراليا والسعودية، والثالثة أيضا أمام اليابان، تلك الضغوطات غير المنطقية التي تطالب بعودة يونس محمود.مهند عبدالرحيم، نجم الكرة العراقية الجديد، أثبت في مباراة تايلند، بأنه قادم بقوة لقيادة خط الهجوم العراقي من خلال السوبر هاتريك الذي سجله في مرمى المنتخب التايلندي، لذا نقول للجميع، ونخص منهم بعض الصحفيين والاعلاميين الرياضيين : أرجوكم دعوا يونس محمود يستمتع بحياته الزوجية، فهو عريس جديد، ودعونا نستمتع بنجم جديد، مثلما استمتعنا بنجومية يونس محمود قبل سنوات مضت، ومضت أيامها.