1
ماذا لو توفرت الامكانات المادية، والبنية التحتية للمنتخبات العراقية، مقارنة بالدول المحيطة بالعراق مثل دول الخليج، والأردن، ولبنان وإيران، وتركيا، وغيرها من دول العالم.سؤال خطر في بالي بعد نهاية المباراة الختامية لبطولة كأس آسيا للناشئين التي جمعت منتخبنا بنظيره الإيراني، والتي انتهت بفوز منتخبنا بفارق الركلات الترجيحية، بعد عرض كبير قدمه أبطالنا في هذه المباراة، حيث كان تفوقهم واضحا طوال شوطي المباراة.أليس غريبا أن يحقق منتخب العراق لقب بطولة كأس آسيا للناشئين، ومدربه كان يشتري قناني الماء للاعبين من جيبه الخاص، فضلا عن العديد من المعوقات الأخرى المؤلمة، التي لا عد لها ولا حصر، تلك المعوقات التي حصلت لفريقه قبل سفره الى الهند للمشاركة في هذه البطولة؟.حينما نقلب الأوراق، أوراق وضع منتخباتنا الوطنية نجد قضية أخطر من قناني الماء التي اشتراها قحطان جثير، مدرب المنتخب، بل وأخطر من المعوقات الأخرى التي رافقت رحلة هذا المنتخب، إذ أن المنتخب الوطني العراقي حقق انجازا كبيرا في العام 2007 حينما حصل على لقب بطولة كأس آسيا وسط حرب أهلية تدور رحاها في عاصمة البلد ومدن أخرى، ونجزم أن منتخب العراق هو المنتخب الوحيد في الكرة الأرضية الذي يحصل على لقب كبير، لقب قاري وبلده يعيش حربا أهلية ... أي لاعب هذا، بل من أي طين أو عجين هذا اللاعب؟!!!!.
من المؤكد أن حصول منتخبنا على لقب هذه البطولة لم يكن سهلا، إذ جاء بعد أن فاز على منتخبات تعد الأفضل في القارة الآسيوية، فكان في طريق رحلته العصيبة الى المباراة النهائية منتخبات كوريا الجنوبية، وأوزبكستان، واليابان، ومن ثم ايران، وفي ذلك دلالة على أن منتخبنا يضم مجموعة رائعة من اللاعبين، بالرغم من عدم توافر أي مقوم من مقومات النجاح مقارنة بهذه المنتخبات.
2
شكرا كبيرة نقولها للمدرب قحطان جثير والكادر التدريبي المساعد، والكادر الاداري، فقد اجتهدوا جميعا من أجل أن يصل منتخب الناشئين الى تحقيق هذا الإنجاز الكبير، ومثل ذلك نقوله للاعبين محمد داود، هداف البطولة وأفضل لاعب فيها، ومنتظر عبدالسادة، ومنتظر محمد، وأحمد سرتيب، وعلي عبادي، ومنذر نجم، وعبدالعزيز عمار، وحبيب محمد، وعمار محمد، وعلي أحمد، ومحمد علي، وسيف خالد، ومؤمل كريم، وعلي كريم، وعلاء عدنان، وسجاد ماجد، وأسد الله حمزه، ومنتظر نجم، وجوهر سلام، ويوسف مسعود، وضرغام محمد، وصالح مهدي، ومحمد شيال.
3
شكرا على التهنئة، نقولها لرئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، ورئيس مجلس الوزراء، وجميع المهنئين من وزراء وأعضاء برلمان، لكننا نؤكد لكم أن منتخب العراق للناشئين ليس بحاجة الى تهنئتكم بقدر ما هو بحاجة الى دعمكم المادي للمرحلة المقبل، مرحلة استعداده لبطولة نهائيات كأس العالم التي تقام العام المقبل كي يظهر بأفضل صورة أمام العالم كله في هذا المحفل العالمي.هذا المنتخب بحاجة الى معسكرات تدريبية، ومباريات تجريبية على مستوى رفيع يتناسب مع حجم البطولة، لذا نتمنى عليكم جميعا المساهمة في تحقيق هذه المتطلبات الضرورية، إذ ليس من المعقول أن تترك الدولة والحكومة مدرب المنتخب يشتري قناني الماء للاعبين من جيبه الخاص مرة أخرى!!.
4
لا أعتقد أن المنتخب الوطني العراقي باستطاعته تحقيق الفوز على المنتخب الياباني على أرضه وبين جمهوره، لكن المنتخب الإماراتي فعلها قبل شهر واحد، إذ فاز على اليابان على أرضه وبين جمهوره؟.سؤال جدير بالمناقشة : المنتخب الإماراتي لا يتفوق على منتخب العراق من جميع النواحي ..إذن، لماذا لا يستطيع المنتخب العراقي الفوز على نظيره الياباني، وان كانت المباراة تقام في اليابان؟.لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين، يقودهم مدرب مازلنا مقتنعين بقدراته التدريبية، بالرغم من الخسارتين في المباراتين أمام أستراليا، والسعودية ... ننتظر بقلق ما سيقدمه منتخبنا في هذه المباراة الصعبة.