أبحث عن تربة عشق
أبذرها آخر حبات القمح
وأرنو لحلم سنبلة
تطأطأ نحو الارض ممتلئة
عيونها هاربة
من جبروت خال
يهتز ويرقص
من اسم الريح
تهب وتبقى
سنبلتي راكعة،
ترتل للظل
قصيد الحب
والخاليات صفيرهن
يوقظ الجروح
خاليات رؤوسهن
من بعيد تعاكس الضوء،
تنتظر البيدر،
والهبش، وغربلة المورد
تتطاير ذرات قش
تتلاقفها الريح.
وطني يا مشتل السنابل
والشمس والمطر
قد جاءك الليوث من عرينهم
وارتعد الذئاب،
وأشرقت ساطعة حريتي
أرضي تعود، وينبت الزهر
يلملم الجراح وينتشي الفرات
لنحمل الرفات،
في زفة بين بقايا المدن،
كابوسنا يزول، وتمطر السماء
وينبت السنبل بين الورد
ترتمي الأغصان في أوردة النصر،
ويصرخ الرجال،
أنبارنا تحررت، ونينوى استبشرت.