نترقب العيد كي نفرح، لكن أن يأتيك الفرح بعيده هو حلم حققه منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي، الذي جمع الأعياد كلها وصهرها بعيد نموذجي فريد من نوعه. كان عيد نوروز، وعيد الأم، وعيد الانتصارات، وأعياد الموزاييك العراقي في المهرجان الثقافي العراقي الذي حضره العراق وراقصت دجلته الفرات ودبكت جبال كردستان على انشودة شط العرب. هكذا كان العراق عريسا في كامل أناقته تحيط به أجمل بناته وهو في هودج السعادة. على مدى يومين كان "المعازيم والمعزبين" مسروري الخاطر في العرس العراقي المتميز باستحقاق والذي خلب الابصار.. هكذا نظم الصالون الثقافي في المنتدى وتحت شعار- أغنية السلام من استراليا الى بغداد، مهرجان الثقافة العراقي السنوي والذي استمر ليومين بإشراف المهندسين فراس ناجي وشهرزاد سدني ليلى ناجي.
باقات الورود تنوعت ألوانها وتوحد عطرها، والسماء أفاضت برذاذ جميل تشارك العراق عرسه وترش ماء الورد على الوجوه المحتفلة. الشاي المهيّل يدعونا من بعيد لنراقص "إستكاناته" بالملاعق المذهبة على رنين موسيقى "خدري الجاي خدري" ولمعان دلال القهوة ينقلنا الى دور العبادة حيث استقرار الروح والطمأنينة في الوطن. محافظات العراق جاءت بأجمل أزيائها تبحث عن الحناء في أروقة المكان.
والشمس تلاطف الأضواء بانعكاسات أساورها وامتدادات أشرعة الضوء التي ابحرت في حب اللقاء.
خيمة للمعتصمين فرشت سجاد دعمها ووسائد الاتكاء على أمل الخلاص.
يومان كأنهما الحج في بيت الوطن، نطوف على العراق ونرتل تعويذات السلام ونحرق الحرمل من عين حاسد إذا حسد، فالدجالون يسيئون للمكان وللوطن.
زغاريد الحرائر وزقزقة العصافير عزفت نشيد الحب وهي تزف العراق بعرسه الفريد.