1- زينب الحربية
حملت مع حقيبتها حلمها في اللعب قرب كهرمانة، لم تعلم أن أربعين لصا كانوا يتربصون في جرار الإرهاب. وهي تلهو في وطن غاب عنها سنين عمرها الاثنتي عشر في كرادة البلاء، حتى عصفت العاصفة وتناثر الورد في سماء الحزن، بقيت رحلتها في ملبورن نايا يعزف أنين الفراق وساحة المدرسة انقلبت بستانا من الورود، ندى الدموع يغطي المكان وحزن يقطع الأوصال، زينب، كانت على موعد مع الموت الذي صار لنا عادة، فاختارت الشهادة.
2- الذكرى الثالثة
أحقا أنها الذكرى الثالثة لامتزاج دمكم مع ماء دجلة؟
أتعلمون أن بساتين البرتقال أورقت وقداح الرمان بعث بعطركم مع نسمات الصباح يمر على البيوتات زغرودة الزفاف الذي غادر معكم. ما زلنا قرب الضفاف نتأملكم عائدون بالحناء، نحمل أكفانكم التي نست أن ترافقكم. قبوركم التي اختفت شواهدها أصبحت فنارات للتائهين، هنا مضجعكم، وهنا ذبحت الإنسانية بدم الإرهاب البارد، فلكم منا كل يوم دموع لا تفارق الجفون، ولظى في جوارح الذات تأبى السكون. أيها الراحلون بلا خيول، سلام عليكم وعلى سلام السلام.
3- عيدكم مبارك
عيدكم كلمة ونبراس حق اضاء عالم الكلمة منذ صدور الزوراء في العام 1869 . ولشهداء الكلمة منا صمتنا الحزين وشموع نوقدها في طريقنا الطويل. أيها الجنود المجهولون تضحياتكم لا تنتظر المردود، وابداعكم الحر مثار اعجاب الجميع، عيدكم مبارك يا حماة السلطة الرابعة.