تقول البروفيسورة عبير السعدون:
"انا فخورة اليوم لتميزي محليا، وعلى مستوى
كل استراليـا"
والدكتورة السعدون أستاذة بجامعة جارلس ستارت في أستراليا، في البحوث الطبية، حصلت على 18 جائزة خلال فترة قصيرة من عمرها في أستراليا. إنه الإبداع الذي ينتج من عقول ما قبل التاريخ.
إن العقول السومرية منتجة من خلال تنظيم الأفكار وانتاجها في هيكلية جديدة، انطلاقا من عناصرها الموجودة، فتنتزع ومضات الطاقة الفطرية، لتقولبها في انفراد المنجز الذي استحقت عليه جوائز الإبداع المتتالية.
ورغم أن دراسات الدكتورة السعدون العالية قد حققتها في أستراليا، إلا أن للجامعة التكنلوجية في بغداد الأثر الأكبر في تأسيس ومضات الانطلاق نحو عالم البحث المتسعة أراضيه. لكنه العقل المبدع قبل كل شيء، والحالة المنيرة في إيجاد التفرد بالإضافات الحقيقية للعلم كنتاج إنساني، ذي فائدة ظاهرة ومتميزة على أرض الواقع.
وعندما نبحث في منابر الاغتراب الإبداعية، نجد عقول ما قبل التاريخ تتسيد منصاتها، بقدرتها على الانشقاق عن الفكر المستتب، لتخرج للعالم بمنجزاتها المضيئة.
ليست الدكتورة السعدون لوحدها فخورة بمنجزاتها وما حققته على المستوى العلمي، بل كل امرأة- والعراقية على وجه الخصوص- تشعر بالعز والفخر والزهو والانتصار على صدأ التخلف، عندما يزداد بريق الإبداع وتثمر العقول جواهر التقدم في كل المناحي، وخاصة العلمية منها.
يخال لي أن دجلة والفرات يتراقصان لحالات إبداع العراقيين في المهجر، بل أرى بزوغ الشمس يبدأ من أعماق شط العرب ليجمل وجوه النخيل بحمرته الذهبية.
السعدون، كانت ومازالت وطنا يستنشق حرية إبداعه بعيدا عن الحدود، والسيطرات الوهمية والكواتم.