عندما هب أبناء الوطن مطالبين بالاصلاحات وتحقيق أهدافهم ومطاليبهم العادلة، لم يفكروا بدين أو مذهب أو عرق أو انتماء فكري أو سياسي، بل هبوا جميعا تحت راية العراق وفي فيء أهم رمز للحرية على أرضه الطاهرة.
لقد تسارعت ضربات الفؤاد قلقا عندما تبنى كل من مكانه هذه الثورة السلمية العارمة. كل بدأ يعزوها لحزبه أو حركته أو تياره، لكن الحقيقة كانت ناصعة أن المشاركين خرجوا من منبت واحد وجذر واحد وهدف واحد، هو العراق.
إنني رأيت أن قرار ونصيحة المرجعية جاء وطنيا عراقيا خالصا، شذب التناقضات كلها وصار الأمر شرعيا وطنيا وجب تنفيذه وإلا تهالكنا في صراعات الأحزاب والانتماءات.
كيف لبعض المتسيدين في المناصب أن يخرجوا من طاووسهم الفضفاض وهم يؤيدون التظاهرات وكأنها جاءت ضد ابليس ليس ضدهم؟
إن قرار المرجعية حلحل الاشكالية الدينية التي ينتمي لها البعض ووضعت ثقتها بشخص رئيس الوزراء الداري بشعاب مكته، فصار محمولا على أعناق أبناء الوطن يستمد منهم القوة التشريعية، ومن المرجعية القوة الشرعية. كلنا قلنا معها، إضرب بيد من حديد!!
رغم أنك لاتحتاج الحديد للخاوين والمتصدعين في غي العتجهية البليدة التي أطروها بانتهاجات دينية مقيتة.
نحن الآن في مرحلة مهمة، مرحلة إعادة الثقة بوطنية المواطن الذي وضع ثقته في ثلة من اللصوص والمتمردين على أبسط المباديء الانسانية.
شكرا لجواد سليم الذي جمعنا، وانحناءة التقدير والعرفان للمرجعية الرشيدة الوطنية المخلصة لشعب العراق بحكمتها، ولولاها لما ضرب العبادي بالحديد، بل ربما ضُرب الشعب بالحديد على أيد صرحت علنا أن من يخالفها فهو تحت قدمه، ولكن لم تسعفه قدمه بالهروب فأصبح فاغرا فمه منتظرا ضرب الحديد إن لم يكن ضربا من نوع آخر.