لاتخيفني قرقعة القدور الفارغة لانها اولا واخيرا فارغة وإن امتلأت بخزعبلات طائفية وعنصرية مستهترة بحقوق الانسانية جمعاء.
إنك تختبئ بين كراريس الحقد المنفعل الذي لايوصلك إلا الى استهتار تعتقد أنه البطولة التي تشمر بها عن ساعديك المرتجفتين أمام حواءك التي تصفق لك نفاقا وتنفخ في قربة ارهابك المثقوبة.
إذن إنك بطل بين المخابيء الممتلئة بدخان سيجارتك التي حرمتها على غيرك.
لاتمثل إلا نفسك ولاتتعدى زجاج نافذتك الموصدة الذي لم يدخل هواء نقي يوما الى رئتيك الممتلئتين غيضا ومرضا وجهلا تعتقده علما لايتعدى حفظ أصغر آية في كتاب الله العظيم.
أيها الفارس الذي أضاع فرسه فأضحى خائبا في صحراء الحيرة والالتباس والاشتباه، حافيا في لهيب صحراء التهديد الفارغ والبطولة المتكررة أمامها وهي ضائعة تبيع كل مالديك لبنات جنسها، فانت المجنون، وأنت المتشدد، وأنت الذي لايرى أبعد من أرنبة أنفه، وأنت الذي تجيز لنفسك ماتحرمه عليها... ودلوك الكثير على مائدة الحديث اليومي لحوائك التي تشاركك اليوم إطلاق رماح الغدر المختبئ بأسرار الكمبيوتر، وكأنك لاتعلم أن أسرار الدول قد أصبحت في متناول ويكيليكس، فما بال جممجتك التي فقدت كل محتواها وأطلقت زفير حقدك ووعيدك وتهديدك عبر الفضاء.
تعلم قبل أن تكتب أن للانسان قدسية وكرامة لايساء لها بالقدر الذي اسأت به، واعلم أن مقتنيات الحقد ستبقى بين أوراقك الصفراء المهترئة ولن تكون شجاعا ماحييت.
اليوم أصبح التهديد سلاح الفاشلين، ووضعت الأخلاق على رفوف الحقد الدفين لكل ما له سمو ورفعة وعزة .
أيها الضليع في الهمس المسموع، الحاقد على الانسانية، ما أنت إلا إرهابي مختبئ بعباءة الولاء لأقدس مسمى وأطهر وجهة لايأتيها الباطل من أي منفذ سوى منفذك المتشرب حقدا على بني البشر. توضأ قبل صلاتك وواجه الكريم بنصاعة القلب وطهر الروح.