جابر بن حيان (200هـ\816م):
برع في علوم الكيمياءوالفلكوالهندسةوعلم المعادن والفلسفةوالطب والصيدلة، ويعد جابر بن حيان أول من استخدم الكيمياء عمليًا في التاريخ. كانت هوية وأعمال جابر بن حيان مثار جدل كبير في الأوساط الإسلامية. وكانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثراً في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها وعرف باسمGeber او .Yeber في الكيمياء استخرج حامض الكبريت وسماه (زيت الزاج). كما اكتشف الصودا الكاوية واستحضر ماء الذهب والفضة بخلطهما بحامض الكبريت وحامض النتريك. واستحضر كربونات البوتاسيوم والصوديوم ويودور الزيبق والأنتموان وسواهما. درس مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وأبحاثا في إرجاع المعدن إلى أصله بالأوكسجين.
أبو بكر الخوارزمي (232هـ\847م): في الرياضيات وضع أسس علم الجبر والمقابلة .كما شرح نظام الأعداد والأرقام الهندية مع الصفر. ووضع قاعدة حسابية ما زالت تحمل اسمه في أوربا (الخوارزمية) أو (اللوغاريتما). كذلك وضع زيجا (جداول فلكية) جمع فيه بين مذاهب الهند ومذاهب الفرس ومذهب بطليموس اليوناني وجعله على السنين الفارسية.
ابن خرداذبة (280هـ\894م): في الجغرافيا دون في كتابه (المسالك والممالك) الطرق البرية والبحرية التي كان يسلكها التجار والحجاج في داخل العالم الإسلامي وخارجه.
سنان بن ثابت بن قرة (331هـ\943م): في الطب أنشأ المشافي السيارة والزيارات الطبية لتطبيب المسجونين وسكان النواحي النائية.
عبد الرحمن الصوفي (376هـ\987م): في الفلك بنى مرصدا للسلطان البويهي عضد الدولة رصد فيه النجوم واكتشف نجوما ثابتة لم يلحظها بصر اليونان من قبل ورسم خريطة للسماء بدقة كبيرة حدد فيها مواقع النجوم الثابتة وأحجامها ومقدار إشعاع كل منها. قدم الصوفي في علم الفلكإسهامات مهمة تتجلى منها رَصَدَ النجوم، وعدَّها وحدد أبعادها عرضاً وطولاً في السماء، ولاحظ نجوماً لم يسبقه إليها أحد من قبل. ثم رسم خريطة للسماء حسب فيها مواضع النجوم وأحجامها ودرجة لمعان كل منها. ووضع فهرساً للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه. وقد اعترف الأوربيون بدقة ملاحظاته الفلكية حيث يصفه ألدومييليبأنه "من أعظم الفلكيين الذين ندين لهم بسلسلة دقيقة من الملاحظات المباشرة، ثم يتابع قائلاً :ولم يقتصر هذا الفلكي العظيم على تعيين كثير من الكواكبالتي لا توجد عند بطليموس، بل صحح أيضاً كثيراً من الملاحظات التي أخطأ فيها، ومكن بذلك الفلكيين المحدثين من التعرف على الكواكبالتي حدد لها الفلكي اليوناني مراكز غير دقيقة<. قد كان الصوفي هو أول فلكي يَرصد ويُلاحظ تغير ألوان الكواكب وأقدارها (وحدة لقياس السطوع)، وأيضاً كان أول من يَرسم الحركة الصحيحة تماماً للكواكب. وهو أول من لاحظ وجود مجرة أندروميدا، ووصفها بـ "لطخة سحابية". وأيضاً كان أول من يُلاحظ وجود سحابتي ماجلان الكبرىوالصغرى. وقد صحح الكثير من الأخطاء في وصف بطليموس لمواضع النجوم، وذلك في كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين. وقام أيضاً في كتابه هذا بوضع حدود بدقة لكل كوكبة وللنجوم التي تقع في الصورة المُتخيلة لها والتي خارجها. ووصف فيه مواقع كل النجوم وأقدارها (حيث كان القدماء يُصنفون النجوم ضمن ستة أقدار، وكانوا يُضطرون إلى تقدير لمعانها لعدم توفر أدوات دقيقة لقياسه) من رصده الخاص لها.
علي بن العباس المجوسي (384هـ\995م): في الطب أشار إلى وجود الحركة الدموية الشعرية وبرهن عليها.
سبق ابن سينا وصف الدورة الدموية الصغرى .كما قام باستئصال اللوزتين. اشتهر بكتابه المسمى (كامل الصناعة الطبية الضرورية) والمشهور باسم (الكتاب الملكي)، وقد اتمه عام 69 هـ/980 م وقد اهداه إلى الأمير عضد الدولة، وكتابه هذا يعتبر أكثر منهجية وأكثر من موسوعة موجزة من كتاب أبو بكر الرازيالمسمى بالحاوي وأكثر عملي من كتاب ابن سيناالمسمى بالقانون والذي حل محله. وقد ترجم الكتاب كاملاً في 1127م بواسطة ستيفن الأنطاكي وطبع في عام 1492م و 1523م بالبندقية.
أبو الوفاء البوزجاني (387هـ\998م): في الرياضيات زاد على بحوث الخوارزمي في الجبر زيادات تعتبر أساسا لعلاقة الهندسة بالجبر. وقد مهدت لعلماء أوروبا التقدم بالهندسة التحليلية التي قادت إلى التكامل والتفاضل وعليه قامت أكثر الاختراعات والاكتشافات العلمية.