يقول الكاتب الانكليزي الشهير "ولتر دي لامار"
(انت صورة دنياك .. جميلة كانت ام قبيحة.)
وانا أقول صفحتك على الفيس بوك صورتك ولسان حالك وبعض من افكارك فلا تفرطوا بها في الاسراف بالتفاهات لاباس من الطرفة والنكتة "ان القلوب تمل كما تمل الابدان فابتغوا لها طرائف الحكمة " والقلوب بحاجة الى ترفيه وطرفة ولا يوجد مخلوق على وجه المعمور يخلو لسانه من طرائف الكلام وهذا لايقلل من مقام اي شخص .
اقوال عظماء التاريخ مليئة بالنكات والسخرية الهادفة وندأب على نشرها باستمرار ونتداولها في نقاشاتنا ومسامراتنا ونستشهد بها.
وفي خطوة مهمة قام الفيس بوك اضافة خمس رموز تعبيرية "الحب، الغضب، الحزن، الضحك والذهول.. والسبب بسيط هناك من ينشر مواضيع تافهة وقبيحة مع الصباح الباكر قبل فنجان القهوة الاول وبزوغ أمل يوم جديد تجد على الفيس بوك رؤوس مقطوعة وأشلاء آدمية ودماء وقصة اغتصاب لطفلة في العراق او اليمن او اغتصاب طفل في بلد الحرمين او سوريا ومصر اما التحرش بات سلوك يومي معتاد في بلاد العرب اوطاني .
اما You Tobe مصيبة وكارثة اخرى على مدار الساعة يبث.. شيوخ معممون يبكيون على ماينتظرنا من مصير في جهنم وان علامات الساعة اقتربت وناسا تكذب علينا وان الارض ثابتة لاتدور وفي داخله يضحك على من يطأطأ راسه ويجهش بالبكاء ويستمع اليه بأصغاء وذهول وكأنه يستمع لشرح نظرية الكم او نظرية الصدمة الكبرى مبهوتا فاغرا فاه.
ينشغون وتتهدل اصواتهم بخشوع يفطر القلوب الفارغة والعقول والادمغة المغسولة او مقطع فديو لوزير "خارجية عربي" وهو يتوعد اسرائيل برد مناسب في الوقت المناسب منذ خمسين عام ويتوعدها بالرمي بالبحر بلا طوافات انقاذ او استخدام كل الوسائل التي لم نعرف عنها شيء منذ نشوء دولة اسرائيل والعرب يرعدون ويزبدون، يقدمون مبادرات على الورق معدة للارشيف سلفا لرفع العتب.. وهكذا دواليكم
والانكى من هذا وذاك صورة امين عاصمة العباسين "بغداد" الزراعي نعيم عبعوب ببدلة زرق ورق يشبه مارد السيد ابراهيم الجعفري يخرج من قمقم منسي وسط خرائب بغداد المليئة باكوام القمامة وطفح المجاري الثقيلة وهو يحدثنا عن وسامته وتفاهاته التي يستحق عليها ان يسجل بموسوعة غينتس للارقام القياسية كصاحب اكبر كمية من التفاهات في التاريخ، او مقطع فديو لمختار العصر وقاهر الدواعش "نوري المالكي" مع أهل الناصرية المنكوبة ملوحا بيده بالانتصار العظيم ويحيط به عمائم وافندية من حديثي النعمة بنشاز بدلاتهم مخنوقين باربطتهم في عز القيظ والحر في العراق تصل درجة الحرارة فيه 52 درجة مئوية.
كل هذا بحاجة الى إشارة اورمز تدل على الخيبة والقرف والشعور بالقيء وَيَا حبذا لو سمعني السيد "مارك زوركريبرغ" بإضافة هذا الرمز ويرحمنا من هذا ألكم الهائل من المشاهد المبتذلة والفجائعية في الوطن العربي الفيس بوك من اهم الوسائط التي غيرت العالم بكل المجالات في التجارة والسياسة والمعلوماتية والاتصالات وحتى العلاقات الاجتماعية كالصداقة والزواج. ونحن نعيش في مأزق عبعوبي خرج من قمقم الجعفري السفططائي ودخل في جيب سروال حيدر العبادي الخارط دائما لان لم يجرا احد من حوله باقتراح ان يرفعه "بشيالات" ويكفوا عنا سخرية العالم في المحافل الدولية ومراسيمها البروتوكولية المزعجة لساسة الصدفة.
وهناك اكثر من شخصية من اصحاب الفخامة والمعالي كشفت مؤخراتهم وعوراتهم امام الكاميرات وهذه مؤامرة من الحزام بالالتفاق مع البنطلون ولادخل لامريكا بها ولا لاسرائيل اي ايدي خفية في الخرط. والأنكح من كل ما مر يشوه البعض الحائط الأزرق بصور عالية نصيف ووحدة الجميلي وعديلة العبودي وناهدة الدايني وحنان سبعة في سبعة.. الى اخر العاهات من النائبات التي سقطت على رؤوسنا في غفلة من الزمن الغادر..
زمن التفاهات والكذب والفرهود والجاسوسية لدول الجوار والمخابرات العالمية .
اما عالم البايلوجيا النائب محمد اللكاش صاحب نظرية اولاد البهائم نظرية "تطور الانتخاب الطبيعي الجديدة" الجديدة فله ماله من فلتات اللسان ناهيك عن الغريد بليغ أبو كلل واطلالته الملونة وذكرنا مشكورا لولا الشيخ جلال الدين الصغير لانتهكت الأعراض وضاعت البلاد.
بئسا لحياة العراقي تلوثت نشاطاته اليومية حتى في الافتراضي والعالم الرقمي الجميل وضجيج مشعان الجبوري وهلوساته وخطب اخوة يوسف وكذب بيان جبر "اكذب من سجاح" ولا يجيد السجاع وامتاع الأسماع. مالم لم يعلمه الاخر عنا نحن نعيش في زمن الجاهلية الاولى اننا نعيش حالة أنوستالجية مرضية لاتساعدنا على علاج ضياع حاضرنا ولا مستقبل لنا بسبب أحزاننا وقلقنا فباتت سايكلوجية الحنين للماضي بكل خساراته وانكساراته ومآسيه تعشش فينا وتتلبسنا جميعا بسبب فقدان المجتمع والفرد الأمان والأمن والخدمات ووصل بالبعض للقمة العيش وبيع اطفاله في سوق النخاسة كل هذا بسبب غياب الدولة والقانون وانحدار القيم والاعراف.
اننا نعيش اوهام مرضية بسكوتنا عن هذا الواقع بشطريه الحقيقي والافتراضي ونطالب بالتغيير بالصراخ فقط او التباكي.
شكرًا لتحملكم وسعت صدر كم وهذا ليس بمستغرب لأنكم تحملتوا هذه الطبقة السياسية والحكام العرب الذين يعانون من "البارانويا" مضافة لها جرعة كبيرة من الوقاحة وجرعة اكبر من الكذب واللوم على الآخرين والشعوب.
يحدونا الامل بالمستقبل القريب باستجابة "مارك زوكربيرج" ويقتطع دقيقة من وقته اليومي الملىء بالمشاغل خصوصا انه يتفرغ الان لتعلم اللغة الصينية ونفلح برمز للقرف وردع اصحاب المنشورات التي تخرب الذوق وتشرخ انسانيتنا بالاحساس بالجمال والذوق والاخلاق. شخصيا لا اتردد بحذف اي صديق على الفيس بوك يتحدث بلغة طائفية او ينشر القبح او التطبيل لكذب الساسة والمناظر الوحشية والدماء وصور النواب وخلاعاتهم وهم لايخجلون لما وصل اليه العراق.
والله منحنا نعمة النسيان فلا تكفروا وتكونوا من الجاحدين بنعم الله التي لاتعد ولاتحصى واخلعوا اي صديق على صفحاتكم لايخجل ويشوه الايروسية المقدسة بوجوه ومناظر لا تستساغ وقبيحة اقبح من بطون ومؤخرات ساسة المنطقة الخضراء .