في مأرب باليمن، كما في الموصل بالعراق، عثروا هناك العام الماضي، وخلال الحملة على اوكار الارهاب، على كراريس تُرشد المجاهد الى “افضل“ فنون ذبح عدوه (وعدو الله، طبعا) ومن بينها الكراس نفسه الذي عثر عليه في “القائم“ قبل بضع سنوات وعنوانه (فلسفة الجهاد في سبيل الله) وكان قد طبع في اليمن بتسهيل من حكامها (آنذاك) ويتضمن شروحات فائضة، وتأويلات مستفيضة تبيح لكل من” اعتصم بحبل الله “قطع رؤوس من يعتقد انه لا يعتصم بهذا الحبل.
في ثنايا هذا المرشد الى الذبح “المهني“ الذي نشر على اكثر من موقع جهادي، وفي فصل منه، قد يكون المطلوب للذبح ملة من الملل، أو سكان مدينة، أو شعباً كاملا، او دولة بما فيها وعليها من حجر البنيان، ومواسير الماء، وبسطات بيع الفواكه والخضر، وخطوط بترول ومراكز شرطة ومساجد وطرق مبلطة وشواهد عمرانية وانهار واشجار وفصيل من الطيور والمخلوقات، الامر الذي ينبغي ان تطاله بلطات المعتصمين بحبل الله او الشاحنات المفخخة والكلاب الانتحارية وهاونات الملثمين المختبئين في البساتين والوديان. في هذا الفصل كلام كثير عمن يستحق الذبح من الوريد الى الوريد، من ابناء الشيطان بصفة انهم “مرتدون في العلن الى البدع والضلال“ وتوصيف اكثر لمن سيجد طريقه مبلطاً الى الجنة بعد الاقدام على تنفيذ حكم الشرع، والافتداء بالروح، والموت في سبيل الله.
وفيه استعارات وفيرة من علم الشيخ عمر عبدالرحمن بتشريع القتل حتى “في حال الشك بين من يستحق ومن لا يستحق وعند الله الحساب والثواب “وفيه مجتزأ من خطاب الشيخ اسامة بن لادن بوجوب قتل دافعي الضرائب للدول الكافرة بمن فيهم النساء، والاطفال البالغين، ووجوب توبة البشرية كلها، على يديه..
وثمة في هذا المرشد حلقة دراسية اعدتها “كتيبة براء بن مالك “عمن يفتي في امر القتل، ومن يريد ان يؤهل نفسه للافتاء في الترخيص لاقامة ولائم الذبح، ومن بين الشروط لذلك “كفاءة اليد، وجلد النفس“ بما يعني قوة البدن لقهر الضحايا، “وعدم الاستضعاف أمام استنجاد المحكوم عليه بالتعزير “وغير هذه وتلك مما يشكل “رسالة فصيحة لمن لا يرعوون ولا يرفعون راية الاستسلام..“ فالبحر من ورائكم والذبح من امامكم، وليس لكم إلا الاستسلام لتعود الارض الى يوم استكملت دورتها مرتعاً للخنازير والجرذان.. وتعود المواصلات الى سابق عهدها على ظهور الابل. ************
موسوليني:
“ الدماء وحدها هي التي تحرك عجلات التاريخ“