أمام محنة البصرة لابد من إجراءات طوارئ خاصة بإنقاذ المدينة وناسها وزرعها وطبيعتها.
أعلى سلطة في البلد مطالبة بتحمل المسؤوليات (الطارئة) التي يفرضها ظرف طارئ.
يجب الإقدام على عمل بمستوى الظرف وبقيادة أعلى سلطة في الحكومة الاتحادية وبمشاركة خبراء وطنيين نزيهين وثقاة من دوائر الدولة ومن المتقاعدين.
ينبغي لهذا العمل أن يتضمن مرحلتين متداخلتين؛ سريعة لتأمين الحاجة إلى المياه ووقف التداعيات، وستراتيجية للانتهاء تماما من هذه الأزمة التي ابتليت بها البصرة منذ عقود وتضخمت أخيراً.
إنقاذ البصرة هو إنقاذ للعراق كله.
***
مثلما أسهم العراقيون جميعا بتحرير الموصل والأنبار وتكريت، وكان العالم معنا، يجب العمل على جهد وطني مباشر وفسح المجال لجميع العراقيين.
أثريائهم الشرفاء، للإسهام بإنقاذ البصرة.
يتطلب هذا أن تعلن جهة حكومية عليا قيادتها لهذا المشروع وبخطط واضحة للانقاذ المباشر وخطط ستراتيجة للانتهاء من الأزمة.
حين نثق بحسن التصرف بالأموال والجهود لن يتردد عراقي شريف في أن يكون له جهد بتحرير البصرة من أسر هذه المحنة.
حررنا المدن بالدماء فلنحرر البصرة بحسن التصرف وبدعم هذا التصرف حين تتعزز ثقتنا به.
***
نعم كان صدام متهوراً وأحمق فارتكب جريمة دخول الكويت فاحترق البلدان واحترق كثير من ثروات بلدان المنطقة.
لكن ماذا عن قيادات ومسؤولين في دول أخرى قريبة وبعيدة ساعدوا ودفعوا وعملوا من أجل بلوغ هذه اللحظة المأساوية؟
كانت تلك من اللحظات الكبرى التي أسست لاحتلال مياه وصحارى المنطقة.
ولقد دفعنا وما زلنا ندفع ثمن ذلك الحفل المجنون الذي رقص فيه وله كثيرون..
ما أكثر الذين فتحوا (صندوق باندورا)!
***