كانت لَحَظاتٌ ثلجية..
حين طلبوا مني الهوية..
مفتاحُ قلبي..
وبَصمَاتُ إبهامٍ..
صورتي..
وقبلتي..
مطبوعةٌ على جسدِ الضحية..
بعثروا قراطيسي..
عبثوا بوجهي..
قُبلتكِ مرسومةً على الجبين..
ممهورةٌ بختمٍ رسمي..
أنتِ السبية
قلت لهم:
أنا ملكةٌ آرامية..
من الشامِ الندية.
هو حبيبي..
لم يعترفوا بعشقٍ..
لأن ناموس القتل..
لكل سيدةٍ حرةٍ أبية..
أقاموا عليَّ الحد..
قيدوني بتهمةِ نَقْشِ قُبلة..
وساقوني..
معصوبة العينين..
باسم الديموقراطية..
أطفأوا سجائرهم على جسده..
ليمحوا آثارَ الحبِّ..
كنّا مارسناه..
على نور الشمعة المَضْوية..
الحبُّ حرامٌ في قواميسهم..
والقتلُ مباحٌ على الهوية..
لن يستطيعوا منعي من حبه..
سكناهُ في القلب..
على رجعِ الشظية..
ضممتُه..
شممتُ رائحتُه..
توجتُه بأغصانِ الغار ..
وبضع حروف من الإنجيل والقرآن..
لأنه سوري العقيدة..
شاميُّ الهوى..
في محرابِ الصوفية..
تهمتي كبيرة..
لأني عاشقة..
وعشقي تشكَّل...
من أيقونةِ عربية..
تركتُ قلبي عنده..
وبضعُ قبلاتٍ على شغافِ القلب..
مطعمة بالياسمين.. مزينة..
بألوان الورود الجورية..........