يا وطني الأخضر ...
اشتقتُ لكرمكَ..
لدربكَ المرمر..
علَّني ألثم..
شفاهَ حبي الأعثر..
وأعلنَ مهرجان عشقي..
قبل المغيب إن أبْحر...
أيا كرمًا بديرتنا...
أيا زيتونًا بساحتنا ...
هلا وصلتْ رسائلنا..
هناك تحت غصني الأندر..
رسائلُ عشقٍ ..
كنتُ أخفيها ..
عن أخي الأكبر ..
أيا كرمًا بديرتنا ..
هلا وصلت قذائِفنا ..
معطرةً ..
بشظايا الحبِّ ..
لقلبِ أميّ ...
ووجه حبيبي الأسمر..
أيا كرما بديرتنا..
اشتقتُ للعِنَبِ الأحمر...
حباتكَ كانت على شفتي...
والعسلُ ذابَ أكثر...
سواقي حبٍ ولن أسكر..
انتظرتُ حبيبي...
تحتَ غصنكَ الأخضر...
نبشتُ الأرض..
قلبتُ الغصن عن أزهر ..
بقايا من عظامٍ ...
ومساحةُ وجه..
لا أعرفُ كنهها ..
تلونتْ مثل نبيذي الأحمر..
هطلَ مطري..
على مساحةِ حبٍ ..
فغسلتْ لونُه الأصفر..
بحثتُ عنه..
لم أجدْ..
غير عظامٍ..
جميلة ...
سحبتُ اليد ..
كانت الأرضُ هي الأقدر..
أيا كرمًا بديرتنا ..
هلا سألتَ أحبتنا...
عن رغيفِ ...
خبزي الأسمر..
بضعُ شظايا..
وقذيفةُ حبٍ..
سرقتْ زيتونه الأخضر..
أيا كرمًا بديرتنا...
أين الخوخ والرمان؟؟؟
أين العنبِ الأصفر؟؟؟
زرعته بيدي...
يومُ القطاف كان القنصُ يزأر..
أيا كرمًا بديرتنا...
بحثتُ بين الرماد...
وتهتُ بين العجاج الأغبر...
نبشتُ الأرض...
عفرتُ وجهي بالثرى....
لمستُ القلب..
أما العين فلم أعثر..