جراحُ القدسِ تتكلمُ
الطفلُ مذبوحٌ يتألمُ...
دمُ الشهادةِ عرسٌ ومأتمُ....
اصمتْ رصاصَ الغدر...
إنَّكَ أبكمُ..
جراحُ القدسِ تتكلمُ...
الحرف في الشفتين...
دمعٌ ودمُ...
مرسومٌ بحروف أربعْ...
محمدٌ مذبوحٌ...
والجرحُ في صدره يقبعْ...
أشلاءُ أمٍ صرختْ...
على أرض السلام احترقت....
بين ذراتها اتحدتْ...
تنادي يا أمة العرب...
فَلِذَةُ كبدي في نار اللهب...
تبًا أبا لهب....
أجهضتُ وليد الحب من ألم...
يشهدُ أن القدسَ والحرم...
لنا، لنا، لنا ..
وليست لصهيون يا كلّ الأمم...
من سراديب القهر والعدم....
أشهدُ أن القدس لنا ...
وليست لبني اسرائيل العدو الأبكم...
أشهدُ يا أمة العرب ...
خنوعُ صمتكِ سيودي للندم...
أشهد بموسى...
أشهد بعيسى...
أشهد بخاتم الأنبياء والرسل...
أن محمد أسرى...
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...
مباركًا من ربِّ النعم...
أشهدُ أن بني صهيون عدوٌّ زنيم ...
ماذا يقول الجولان...
إن قال الدمُ الكريم ....
إن قدسي تحترق...
من لظمى الحمم...
في شوارعِ الشام بعضٌ من عجم..
ذبحوا زهر الياسمين ....
استباحوا الحب في حلب وعفرين...
باعوا الطفلة نسرين...
في سوق النخاسة تخمين ....
لأجل صهيون الشيطان الرجيم...
ماذا تقولُ حلبَ حين تعطشُ الشفاه ...
ويسيلُ الدمُ الكريم...
ماذا تحكي الشهباء....
حين يسرقوا صوتَ القدّاس..
ويفصلوا الجسد عن الراس...
شاةٌ مذبوحة لا يهمها السلخ...
بعد أن شبَّ حريق الأنجاس...
بركانُ داود يغلي بخط التماس...
طفلي ينادي..
احترقت أصابعٌ من ماس...
بني صهيون في مسجدي بالمداس...
وأمةُ العربِ نائمةٌ بلا إحساس...
النارُ متقدةٌ اشرأبتْ من الأساس..
في قبلة الإسلام...
ومهد عيسى ...
ومهبط الوحي...
والمرابطون يرددون قل أعوذ برب الناس....
يا قدس سنظلُ نقاوم ...
نحملُ المتراس...
نزرع الزيتون ...
ننجب الأولاد...
مزاعم تلمودية تغير قوانين الطبيعة...
وتنظم التفرقة بين الناس...
لا تفقه شيئا من الكتاب المقدس ...
إلا العنف والذبح والاغتصاب وقتل الناس....
مذابحٌ جماعية...
وأطفال في سوق النخاسة ...
لتبقى شوكة في حلقنا ...
على خطوط الماس..................